الصلاة من أعظم مكفرات الذنوب، فقد أخرج الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحترقون تحترقون؛ (أي تقعون في الهلاك بسبب الذنوب الكثيرة) فإذا صليتم الصبح غسلتها (أي إذا صليتم الفريضة أُزيلت هذه الخطايا ورجعت صحيفتكم طاهرة نقيه)، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظوا). وهى أحب الأعمال إلى الله عز وجل: فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: (الصلاة على أوقاتها) قلت: ثم أيّ؟ قال: (بر الوالدين) قلت: ثم أيّ؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). والصلاة نجاه من عذاب النار: فقد أخرج الإمام مسلم عن عماره بن رويبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النارَ أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها). وعند الإمام أحمد والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حُرَّم على النار). والصلاة أفضل عبادات البدن وهى خير ما يتقرب به العبد إلى الله سبحانه وتعالى: أخرج ابن ماجة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (استقيموا ولن تُحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة).