شهدت بلدية الرغاية علي مدى اليومين الماضيين تواجد مكثف لأفراد الشرطة و عناصر الأمن الوطني ،خوفا من تكرار الاحتجاجات التي تشهدها البلدية في الفترات الأخيرة بسبب القطعة الأرضية المتنازع عنها . انتشار قوات الأمن بدا من الساعات الأولي لنهاري الاثنين و الثلاثاء ، بعد أن قررا المستفيدين من التعاونية العقارية في مزرعة عميروش تنظيم احتجاج جديد بعد مضي أسبوع واحد عن الاحتجاج الاول ، لكن هذه المرة لم ينجح المستفيدون من التظاهر ، بعد أن داهمت عناصر الشرطة المنظمين له قبل خروجهم من منازلهم ،وقد سبق لجريدة "المواطن" أن تطرقت لموضوع التعاونيات العقارية 63 الموجودة علي مستوى مزرعة عميروش والخلاف الذي لا يزال في أروقة المحاكم بين والي ولاية الجزائر الذي منح القطعة الأرضية الي مؤسسة "كوجال" للبناء ، من اجل تشيد سكنات تساهمية في إطار برنامج الرئيس من جهة ،و بين الملاك الأصلين للأرض الذين يملكون الوثائق الرسمية والتي اطلعت "المواطن" عليها ،و التي تثبت أحقيتهم في الارض محل النزاع من جهة أخرى . وحسب مصادر مطلعة فان المنطقة السكنية الجديدة بالرغاية ، كانت و لا تزال محل أطماع العديد من الأطراف و خاصة المسؤولين المحليين لانجاز فيلات و مرافق خدماتية ورياضية ، هذا ما يبرر رفض رئيس البلدية تنفيذ قرار محكمة عبان رمضان القاضية بتوقيف أشغال البناء .