سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحصت وزارة الشؤون الدينة والأوقاف ما يزيد عن 400 جمعية دينية معتمدة وغير معتمدة على مستوى العاصمة فقط، وقد خصصت الوزارة 1مليار و600 مليون سنتيم لدعم تلك الجمعيات.
قال مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر العاصمة الأستاذ لزهاري مساعدي صباح أمس لدى استضافته في فوروم إذاعة البهجة ، ان الوزارة الوصية أحصت 414 جمعية دينية على مستوى العاصمة فقط، منها 42 جمعية معتمدة فيما تنتظر 200 جمعية أخرى الغعتماد من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية العاصمة، فيما حلت المصالح المختصة 75 جمعية دينية لأسباب مختلفة منها أعمال مشبوهة لها علاقة بجمع التبرعات لجهات غير معلومة، وأضاف المتحدث أن 14 جمعية جمدت و7 جمعيات استقالت من العمل الدعوي والتربوي. وبخصوص الدعم المالي التي تحضى به الجمعيات المعتمدة قال مساعدي الذي استعرض حصيلة نشاط ومهام المديرية التي يشرف عليها، ان الوزارة قد قدمت خلال العام الجاري مليار و600 مليون سنتيم ل23 جمعية دينية معتمدة، كما حضيت 26 جمعية دينية بمبلغ مليار سنتيم من طرف المديرية على نحو 50 مليون سنتيم لكل واحدة على أن تحضى جمعيات أخرى بنفس الدعم في السنوات المقبلة ب عن طريق التداول، وأضاف المتحدث أن الجمعيات الأخرى التي لم تدعم من طرف الوزارة أو المديرية فيأتيها الدعم من طرف الميزانيات الإظافية للمجالس المحلية المنتخبة والتي قدرها بنحو 26 مليار سنتيم سنويا، دون ان ينسى التبرعات الكبيرة جدا من طرف المحسنين الذين تصل إعاناتهم أحيانا إلى مئات الملايير. وعن آليات الرقابة لهذه الاموال الطائلة التي تضخ في أرصدة الجمعيات قال المتحدث أن مجلس المحاسبة واللجان الخاصة بالتفتيش والمراقبة على مستوى وزارة المالية تقوم بدوراتها التفتيشية الدورية ،كما حدث مؤخرا عند زيارتها لصندوق الزكاة، مشيرا أن طريقة الرقابة تتم عن طريق مستندات الجرد ووفق الأطر القانونية المعمول بها في باقي القطاعات الأخرى، مشيرا في هذا السياق إلى أن أبواب القطاع مفتوحة لمن يريد ان يعرف الوجهة التي تصرف فيها أموال الجمعيات الدينية. وفي رده عن سؤال حول العمل المنوط بتلك الجمعيات قال مساعدي الذي كان مصحوبا بإطارات الشؤون الدينية للوزارة والجزائر العاصمة أنها تهتم بكل ما هو عمل مادي متمثل في فرش المسجد وتأثيثة وترميمه والسهر على توفير كل ما يحتاج المسجد والهياكل التابعة له من تأثيث وترتيب، اما العمل التربوي والتحسيسي و الدينين والتوجيهي فهو منوط بإمام المسجد الذي يكون مسؤلا أمام الجهات العليا للقطاع لأنه موظف لدى الوظيف العمومي. واستطرد مساعدي في رده على سؤال حول الصراعات التي تنشب بين ممثلي الجمعيات الدينية ّاو اللجان الدينية في المسجد من جهة والأئمة من جهة بالقول، أن هذه الصراعات عادة ما تكون نتيجة فهم خاطيء لصلاحيات كل طرف وبالتالي يكون الضحية هو المصلي والمواطن، في حين ان القانون واضح في هذا السياق وعادة ما تتدخل لجنة رسالة المسجد على مستوى النظارة لحل النزاع وإعطاء الاولوية للمواطن وحقه في استغلال المسجد للعبادة والتوعية والتريبة. من جهة أخرى خصص لزهاري مساعدي جزءا هاما من الحصة الإذاعية للحديث عن المدارس القرآنية والزوايا والتعليم القرآني واستراتيجية القطاع في هذا المجال بالإشارة إلى ان العاصمة تحتوي على 7 مدارس قرآنية تشتمل على مرافق إيواء للطلبة القادمين إليها من مختلف مناطق الزطن وتعمل هذه المدارس على تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والعلوم المتصلة به، وهذه المدارس تكون تحت الإشراف المباشر لمديرية الشؤون الدينية ، أما أقسام التعليم القرآني فهي أقسام داخل المساجد وهي تهتم بتعليم القرآن إلى أبناء الجزائلر العاصمة من الأحياء والبلديات، اما الزوايا فهي قليلة مقارنة بالمناطق أو الولايات الداخلية للوطن، وتعتمد على الطريقة أو المشيخة وتوجد في العاصمة الزاوية الهبرية القادرية، والزاوية الرتيجانية الرحمانية. وبخصوص مسألتي صندوق الزكاة و عمليات التنصير في الجزائر لم يعط الأستاذ مساعدي أرقاما تفصيلية مكتفيا بالقول أن مؤشر الزكاة في العاصمة في تصاعد مظطرد سنويا وأن مسألة محاربة ظاهرة التنصير في العاصمة من صميم صلاحيات الوزارة التي صدرت قانونا خاصا ينظم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين ، ومن يخرج عن القانون يعاقب لا محالة