هددت شركة سوناطرو المتخصصة في الأشغال العمومية عمالها المضربون منذ أكثر من أسبوعين، بتحويلهم للعمل في وحدات أخرى تابعة للشركة في ولايات الجنوب، في حال عدم إيقاف الإضراب، وقال المحتجون الذين التقت بهم الموطن، امس الاحد 26 أفريل، أن العمال والذين يقدر عددهم الإجمالي بحوالي 2000 عامل أنهم لن يتوقفوا عن الإضراب إلا بعد صرف رواتبهم التي لم يتقاضوها طيلة ستة أشهر. دخلت موجة الإضرابات التي شنها عمال الشركة الوطنية لانجاز المشاريع الكبرى، سوناطرو، يومها الثاني عشر، بسبب انعدام المشاريع والشلل الذي طال العديد من وحدات الانجاز. و أعرب المحتجون عن وضع الشركة، و عن تخوفهم من الجمود الذي مس المؤسسة لأزيد من ثلاثة سنوات، والمصير المجهول الذي سيصنع منهم بطالي الغد. و صعد المضربون لغة احتجاجهم، قصد التحرر من قيود التعسف الإداري الذي أخر عملية صرف رواتبهم طيلة ستة أشهر، ليتم تسديد قيمة ثلاثة أشهر فقط وذلك تزامنا مع فترة الانتخابات الرئاسية المنصرمة. وفي سياق مغاير، كشف ضحايا الشركة، عن إجراءات التحويل إلى ولايات أخرى، التي يتعرضون لها في حالة التقدم بشكوى عن الوضع المزري الذي آلت إليه وضعيتهم المهنية، مطالبين السلطات الوصية بضرورة التدخل لتسوية الأمور، و للتكفل السريع بالمتضررين، لمنحهم كامل حقوقهم وصياغة حل نهائي للمشهد الذي تحول إلى كابوس، صار يهدد العمال بإحالتهم على عالم البطالة.