فندت مصالح وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات الإشاعات التي تناقلتها بعض الأوساط نهاية الأسبوع الماضي بخصوص إحتمال ظهور وباء أنفلونزا المكسيكبالجزائر ، حيث ذكرت مصادر عن وجود شاب حاليا لدى مصالح مستشفى القطار بالجزائر العاصمة تحت العناية الطبية المركزة بعد الشكوك التي راجت بشأنه حول احتمال تعرضه للفيروس القاتل " أيتش 1 إين 1 "وهو الذي كان خلال الأسابيع القليلة الماضية بالمكسيك .و كانت وزارة الصحة كانت قد أوضحت في بيان صحفي أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أية حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير و التي أصبح يطلق عليها أنفلونزا المكسيك مؤكدة أنه تم تجنيد كل الوسائل الضرورية لمواجهة الوضع. و أضاف نفس المصدر أن السلطات الصحية تتوفر على مخزون كاف للعلاج المضاد للفيروس حيث يقدر بحوالي 6.500.000 علبة و على 16.000.000 قناع واقي و 955.000 نظارة واقية. "كما تسهر على تعزيز وسائل الدفاع الوطنية بما تقتضيه الحاجة ". و أشارت الوزارة في بيانها إلى أن هدف هذه الإجراءات الصحية يكمن في "الحد من أخطار جلب الفيروس الجديد إلى الجزائر" و "الاكتشاف المبكر لأولى حالات الإصابة البشرية على المستوى التراب الوطني قصد وضع الإجراءات الأولى و توقيف أو كبح العدوى المحلية". وهو ما تطلب منها الرفع من حالة التأهب الى الدرجة الخامسة وفق ما تمليه تعليمات منظمة الصحة العالمية.هذا وجدد مختصين في علم الأوبئة تأكيدهم بعدم وجود خطر حقيقي من هذا الفيروس الذي لا يشكل أي خطر خلال الثلاث أشهر المقبلة باعتبار ان حرارة الشمس من شأنها قتل الفيروس إلا انه سيعود بقوة خلال شهر نوفمبر المقبل باعتباره شهر تكاثر الفيروس الناجم عن تزاوج لانفلونزا الطيور وأنفلونزا الإنسان وهو التزاوج الذي يتم حسب ما توصلت إليه البحوث الطبية داخل أجسام الخنازير ، ويرى المختصين ان ظهور الفيروس في هذه الفترة من شانه المساعدة في إيجاد لقاح مضاد خلال الصائفة وهو ما تنوي منظمة الصحة العالمية تحقيقه.و في سياق أخر يتهم البعض من المختصين مخابر الأدوية ومصانع الواقيات مسؤولية ما تشهده مختلف دول العالم مؤكدين ان الوباء ليس خطيرا الى هذه الدرجة وما التأهب الخالي الا لتسويق اكبر قدر ممكن من المصل المضاد للفيروس التي تعتبر في آخر المطاف شكل من أشكال التجارة الغير الشريفة.