دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إلى إطلاق سراح زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي "فورا ودون شرط". وكرر أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض الدعوة التي وجهها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في ميانمار. وقال أوباما أول أمس "أدين بشدة إبقاءها قيد الإقامة الجبرية في منزلها واعتقالها، وهو ما أدين في شتى أنحاء العالم". وأضاف أن "مجموعة العمل المنوطة بها الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة أصدرت آراء تؤكد أن احتجاز سو تشي الذي يرجع لعام 2003 هو احتجاز تعسفي، غير مبرر ويتناقض مع قانون بورما نفسه". وانتقد أوباما المحاكمة التي تجرى حاليا لسو تشي وقال إنها تقوم على "اتهامات زائفة, وتلقي بظلال قوية من الشك على رغبة النظام الحاكم في بورما في أن يصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي". وأضاف "هذه فرصة حقيقية لحكومة بورما كي تظهر أنها تحترم قوانينها وشعبها وأنها مستعدة للعمل مع الرابطة القومية من أجل الديمقراطية والجماعات العرقية وجماعات المعارضة الأخرى وأنها مستعدة للتحرك قدما نحو تحقيق المصالحة". وتخضع سو تشي حاليا لمحاكمة تنعقد جلساتها في محكمة خاصة في سجن إنسين، بتهمة انتهاك شروط الإقامة الجبرية بالسماح لمواطن أميركي الجنسية يدعى جون ويليام يتاو (53 عاما) بالسباحة حتى منزلها المطل على بحيرة إنيا يوم الثالث من ماي الحالي، والإقامة لديها ثلاثة أيام. وقالت سو تشي في شهادتها إنها لم تكن تعرف من هو يتاو عندما جاء لمنزلها، وقالت "لا"، في إشارة إلى عدم إخبارها السلطات عن حضوره، وأضافت أنها تحدثت معه غير أنها لم تكن تعرف نواياه. وأجابت القاضي بقولها "ترك منزلي يوم الخامس من ماي ". وقال نيان وين أحد محامي الدفاع عن سو تشي إن الشرطة أبلغتها أنه أطلق سراحها من الإقامة الجبرية، ولكنها ستظل قيد السجن خلال فترة المحاكمة، وقد تسجن مدة أخرى تتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام إذا أدينت بخرق شروط احتجازها بالسماح ليتاو بزيارتها. يذكر أن سو تشي الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1991، تخضع للاحتجاز منذ ستة أعوام، قضت معظمها قيد الإقامة الجبرية في منزل أسرتها المطل على ضفاف بحيرة إنيا.