شكل موضوع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى محور يوم دراسي و إعلامي انتظم بالغرفة التجارية و الصناعية "تافنة" لمدينة تلمسان. وتميزت الأشغال التي حضرها تجار و متعاملون اقتصاديون و ممثلو الهيئات و الإدارات المعنية مثل الضرائب و الجمارك بتقديم ممثل وزارة التجارة رضوان عليلي مداخلة حول الموضوع حيث عرف المتدخل "منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى" في كونها "حلف اقتصادي بين الدول العربية للتكامل الاقتصادي و التبادل التجاري" مشيرا أن هذه المنطقة التجارية دخلت حيز العمل مع بداية سنة 2005. كما ذكر المتحدث بالتوقيع على الاتفاقية برعاية الجامعة العربية في القمة العربية في عمان عام 1997 من طرف 17 دولة عربية .وقد انضمت الجزائر إلى هذا الحلف التجاري في بداية السنة الجارية كما أوضح ذات المتدخل الذي ذكر بأنه لم يتخلف عن هذه الاتفاقية حاليا سوى أربعة دول و هي جيبوتي و الصومال و موريتانيا و جزر القمر. كما شرح ممثل وزارة التجارة أهداف المنطقة التجارية الحرة والمتمثلة في في "تشكيل سوق عربية مشتركة" لتواجه التكتلات العالمية بتخفيض الرسوم الجبائية إلى درجة الصفر و" القيام بالتبادلات التجارية الحرة من تصدير و استيراد". وأبرز عليلي الفرصة التي توفرها عملية الانضمام إلى هذه المنطقة بالنسبة للمستثمرين و المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين "الذين يمكنهم أن يجدوا مكانا لائقا لسلعهم" من أجل تسويقها داخل هذه المنظمة العربية التجارية "عكس السوق الأوربي الذي يفرض منافسة شرسة بين الدول المشتركة و لا تترك مجالا للسلع المستوردة من الدول النامية".