قال نوري الحميدي أمين المؤسسة العامة للثقافة في ليبيا أول أمس، في افتتاح اجتماعات الدورة الثانية لمؤتمر وزراء الثقافة بدول المغرب العربي المنعقدة بالعاصمة الليبية طرابلس، برئاسة ليبية وبحضور وزراء الثقافة في باقي الدول المغاربية، إن الاجتماع اليوم في هذا المكان "يعني أننا نعمل، وأننا نتحمل ما علينا من مهام ومسؤوليات والتزامات تجاه قادتنا وشعوبنا وأمتنا، وبالدعوة إلى زيادة وثيرة العمل والجهد من طرف جميع المهتمين بالعمل الثقافي في الدول المغاربية والحرص والمراجعة والمتابعة والإصرار بالعمل على قيام مغرب عربي كبير، والإدراك التام لحقيقة أن الثقافة هي الأرضية الصلبة للبناء، وهي حاضنة الأمل والمحفزة على العمل". وعبر الحميدي عن رغبته في دعم النشر المغاربي من اصدارت وترجمة الإنتاجان الثقافية المغاربية إلى لغات العالم، ونقل منتج الشعوب الأخرى إلى اللغة العربية مع إيلاء الأهمية لثقافة الطفل، وتنشيط حركة النقد في الدول المغاربية، وإصدار مجلة تعنى بشأن النقد وتنشر بها الدراسات والبحوث والمقالات النقدية. كما دعا إلى رصد المشهد الفني التشكيلي المغاربي وتوثيقه في موسوعة شاملة، وإعداد موسوعة الأمثال الشعبية المغاربية، وتعريب المصطلحات العلمية والأدبية وتوحيدها بين الدول المغاربية، والتركيز على اللغة العربية بوصفها "الركيزة الأساسية لهويتنا العربية، ودعم المهرجانات المغاربية مع الاهتمام بوسائل التعبير البصري والسمعي والحركي لأهميتها القصوى في تحقيق متطلبات التأصيل للهوية والانتماء والتواصل والتأثير المتبادل بين أبناء مغربنا الكبير".