فصلت شركة سباق الخيل والرهان المشترك بعض الأسماء التي كانت قد شاركت بحر الشهر الماضي في غلق الأبواب ومنع المدير العام للشركة من الدخول وهو الأمر الذي فصل فيه مجلس قضاء الجزائر بعد أن أدان المتهمين، ما سهل المهمة على مدير الشركة حاجي لإصدار قرار بطرد هؤلاء. القرار تضمن أسماء كل من المراقب العام وعون للأمن ومدير للرهان المشترك وكذا رئيسة قسم الاستغلال،وفي نفس القرار كشف المدير العام لشركة سباق الخيل والرهان المشترك بالدليل والوثائق السوابق القضائية التي كانت ضد هؤلاء من قبل وتورطهم في سلسلة من الاختلاسات والسرقات كانت في كل من أعوام 2003و2005و2006،كما أن المتهم الأكبر في القضية هو المراقب العام الذي كانت من بين مهامه الأولى حسب الجريدة الرسمية التي تحصلت المواطن على نسخة منها،هي القيام بمراقبة مجموع شبكة الرهان المشترك الحضري،وميدان سباق الخيل،وكذا مراقبة كل العمليات التي تنجزها مختلف هياكل الرهان المشترك ومحاسبة الوكالات واستعمال التذاكر في عين المكان أو حسب كل وثيقة،غير أن هذا المسئول السابق لم يقم بأي من هذه المهام ما تسبب في ثغرة مالية كبيرة وصلت حسب ما اكتشفه الخبير المراقب الذي تم تعيينه من قبل محكمة حسين داي، إلى أكثر من 400 مليون سنتيم،وفي نفس السياق كشف المدير العام لشركة سباق الخيل والرهان المشترك للمواطن أن التحقيق الذي قام به الخبير سلم كملف كامل لمحكمة حسين داي التي ستنظر في القضية وتفصل في موضوع المختلسين. من جهة أخرى وفيما يخص السابق الكبير الذي من المفترض أن تنظمه الجزائر أواخر هذا الشهر والخاص بالجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية، قال المدير العام إن هذا السابق يحظى بعناية كبيرة من طرف الشركة لما له من أهمية وسباقات تعنى حتى بالخيل العربي الأصيل المولود في الجزائر زيادة على أن الشركة تبحث حاليا عن ممولين له، غير أن مصادر المواطن من بيت وزارة الفلاحة كشفت أن هذا الملف موضوع حاليا فوق طاولة رشيد بن عيسى حتى بفصل بشكل نهائي في تاريخ إجراء السباق الذي من المتوقع حسب ذات المصادر أن يتم استبعاده إلى ما بعد مباريات كأس العالم أي الشهور القادمة. أما ما يتعلق بالسباق الحدث الذي ستستقبله الجزائر لأول مرة بعد أن كان من نصيب الجماهيرية الليبية العام الماضي، وهو سباق جائزة المغرب الكبير، أفاد المدير العام لشركة سابق الخيل والرهان المشترك أنه حدث عظيم ستحييه الجزائر هذا العام بميدان الخروبة، هذا الأخير قال عنه ذات المتحدث أنه ستحظى ببعض الترميمات والأشغال التي تليق باستقبال الحدث الكبير،مثل تركيب الكاميرات عبر مختلف أنحاء الميدان وكذا الشاشات الكبيرة مثلما فعلت ليبيا العام الماضي، كما أنه من المتوقع أن يحظى الحدث بحضور شخصيات سامية وإطارات من الدولة وحتى ممثلين عن السلك الدبلوماسي الموجود بالجزائر.