تمكن المنتخب الوطني أمس من فك عقدة لازمته منذ كأس إفريقيا حيث أنهى أمس لقاءه مع المنتخب الإماراتي بهدف دون مقابل وهو الفوز الذي يمكن أي يعطي للخضر دفعا نفسيا قويا سيفيده لخوض غمار المونديال ابتداء من 13 جوان الجاري وقد كان اللقاء فرصة لأشبال سعدان لتفجير طاقاتهم ولو أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر الطاقم الفني لتحويل هذه الإرادة إلى فعالية وتجسيد خلال اللقاءات الرسمية المقبلة. احسن خلاص خاض المنتخب الوطني بقيادة مدربه رابح سعدان أمس المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة قبل السفر إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في أول مقابلة له أمام سلوفينيا يوم 13 جوان الجاري ضمن منافسة كأس العالم 2010. وكانت المباراة فرصة للناخب الوطني لرسم معالم التشكيلة الأساسية التي ستخوض غمار المنافسة العالمية المقبلة بعد تمكن الفريق الطبي من استرجاع كامل التعداد وتجهيزه بعد مرحلتين هامتين من التربص إحداهما في مرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا وثانيهما بمركب نورمبورغ الألماني أين وقف المدرب سعدان على آخر اللمسات التقنية والتكتيكية وتسنى له أخذ فكرة نهائية على التشكيل الأساسي الذي أقحمه في مباراة أمس. وهكذا دخل المنتخب الوطني بتشكيلة ضمت الحارس شاوشي وكلا من حليش وبوقرة وعنتر يحيى وبلحاج في الدفاع إلى جانب رباعي الوسط المتمثل في يزيد منصوري، مهدي لحسن، كريم زياني، كريم مطمور، وبودبوز إضافة إلى ثنائي الهجوم الذي كونه كل من غزال وجبور. وسجل غياب حسن يبده بسبب الإرهاق. قاد اللقاء الحكم الألماني مانويل قراف. حاول المنتخب الإماراتي الضغط على دفاع الخضر وكانت أخطر الفرص مخالفة مباشرة نفذها اللاعب الإماراتي اسماعيل مطر في الدقيقة الثالثة وظل أشبال يعانون من ضعف الانسجام بين الخطوط الثلاث إلى غاية الدقيقة العاشرة أين بدأ الضغط من طرف المنتخب الجزائري حيث هدد مرمى الحارس الإماراتي علي خسيف في عدة مرات كان أخطرها في الدقيقة 16 حيث حولها المدافع الإماراتي إلى ركنية مرتين وفي الدقيقة 17 أين ضيع غزال فرصة التسجيل ثلاث مرات قبل أن يضع أخرى في الدقيقة 28 برأسية ممتازة جانبت المرمى بقليل مثل تلك التي شكل بها زياني الخطورة في الدقيقة 30 والدقيقة 36 لكن ما بقي من الشوط الأول لم تميزه أية محاولة جادة لتهديد مرمى الحارس الإماراتي بالرغم من التشجيعات الستمرة التي كان يجود بها الجمهور الغفير الذي توافد إلى نورمبورغ من كل مكان أورويا ومن الجزائر. في الشوط الثاني دخل المنتخب الوطني بنفس التشكيلة وكما كان الحال في الشوط الأول كاد المنتخب إماراتي يباغت الحارس شاوشي الذي وجد نفسه وحيدا أمام المهاجم وأنقذ الموقف بأعجوبة وفي هجوم معاكس في الدقيقة 49 استفاد الفريق الوطني من ضربة جزاء سجلها كريم زياني في الدقيقة الخمسين وهو الهدف الذي حرر نوعا ما أشبال الكوتش سعدان. الذي تحصل على عدة فرص خاصة مع دخول رياض بودبوز ورفيق صايفي في الدقيقة 63 مكان جبور وغزال حيث اشتد الضغط على المعسكر الإماراتي في الدقيقة 65 حيث دخل اللاعب الجديد قادير في مكان القائد يزيد منصوري وهو التغيير الثلاثي الذي أعطى دفعا قويا للهجوم الذي هدد المرمى الإماراتي في عدة مرات في الدقيقة السبعين وال 75 قبل أن يدخل قديورة في مكان مهدي لحسن في الدقيقة 77 وفي الدقيقة 80 أثمرت هجمة سريعة مخالفة مباشرة نفذها بوبدبوز صوب العارضة الأفقية في قذفة ممتازة كادت تتحول إلى هدف ثاني.مثل تلك التي ضيعها ندير بلحاج في الدقيقة 84 بقذفة قوية من بعيد. وبغية تجريب الأوراق الهجومية وانسجامها مع رواق الوسط دخل اللاعب جمال عبدون مكان كريم مطمور في الدقيقة 87 وهو ما أثار إرادة الخضر في المزيد من الأهداف تجسد بمحاولات بودبوز الذي حاول التسجيل لكن الحظ أبى إلا أن يبقي النتيجة على حالها حتى نهاية المقابلة بهدف دون رد.