بعد 33 عاما من الغناء في المنفى أحيت فرقة (بلدنا) أول أمسية لها على أرض وطنها في رام الله مقدمة مجموعة من الأغاني الوطنية التي طالما رددها الفلسطينيون. وقال الفنان كمال خليل مؤسس فرقة بلدنا قبل 33 عاما في الأردن التي لجأ إليها جده عام 1948 قبل أن يبدأ أمسيته الفنية مع أعضاء فرقته في فضاء مركز خليل السكاكيني "بعد 33 من الغناء عنكم ولكم لأول مرة نغني أمامكم ... فرح لا يمكن وصفه.. سأترك الكلام للأغنية." وبدأ خليل وفرقته التي تضم ولديه وابنته وآخرين، الأمسية بما قال أنه تعود أن يفتتح أمسياته الغنائية بها بأغنية للانتفاضة من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله. وتقول الأغنية "تنادي الخيل تع وقف بحدي نرد الليل بحجارة وتحدي نهار الشعب شمسه ما تغيب وشمس الشعب من زندك وزندي... من أول جرح فينا وزفينا شهيد الأرض وحنينا شهيدتنا وقلنا للصغير اكبر وأعلنا انتفاضتنا." وأوضح خليل في حديث بعد الأمسية "مجرد وجودي هنا (في رام الله) له طعم خاص.. الهواء مختلف والشمس مختلفة هنا الجمهور الذي طالما غنيت له اليوم أغني أمامه.. الحراك هو نفسه وما زال هناك جمهور يريد أن يستمع لهذه الأغاني الوطنية." وقال خليل الذي تعرض للاعتقال مرات عديدة في الأردن خلال السبعينات والثمانينات بسبب أغانيه الوطنية "القمع تغير أشكاله.. لا تمنع من الغناء اليوم ولكنها حرية غير مكتملة. فأنت تمنع من الوصول إلى المنابر ولا يتم إعطاء التصريح بإقامة حفل إلا قبل الحفل بساعات مما يجعل من الصعب التحضير للأمسيات ودعوة الجمهور إليها." وقدم خليل الذي رافقته ابنته بيسان مجموعة من الأغاني الوطنية الفلسطينية ومنها قصيدة (دمهم) للشاعر إبراهيم نصر الله. وتفاعل الجمهور الذي غصت به ساحة السكاكيني مع الأغنيات. وأهدى خليل أغنية (خلي الشوق) "للقابعين خلف القضبان في سجون الاحتلال" وخص بالذكر "الرفيق احمد سعدات ومروان البرغوثي". كما اشتملت الأمسية على أغنية للشهداء.