ناهد ز أيام فقط قبل دخول شهر رمضان المبارك، خرجت المواطن إلى مختلف أسواق العاصمة وتقصت حتى أخبار الولايات المجاورة، أين وقفنا عند الارتفاع المفاجئ، لأسعار الدجاج، بعد أن وصل الكيلو غرام الواحد في أسواق التجزئة عبر الوطن إلى 300 دينار. وقد كان سعر الكيلو غرام الواحد للدجاج قبل أيام فقط لا يتعدى ال230 دينار، كما سيأتي ارتفاع الأسعار قبل أيام من دخول شهر رمضان المبارك، حيث ربط المواطنون موجة الغلاء بهذا الشهر، كما يحدث كل سنة واستغرب البعض أن يقفز سعر الكيلو جرام في ظرف أسبوع إلى أكثر من 100 دينارا.غير أنه بحسب التجار الذين اقتربت منهم "المواطن"فإنهم يتوقعون أن تستمر موجة الغلاء إلى ما بعد رمضان بسبب فصل الحر الذي يقلص حجم نشاط مربي الدواجن .ويتوقع أن يصل سعر الكيلو جرام الواحد إلى حدود 350 دينار خلال الأسابيع القادمة، وعليه فقد بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الدجاج في سوق الجملة إلى 230 دينار، حسب ما أكده عدد من الجزارين الذين اعتبروا بأن موجة الغلاء ستستمر إلى ما بعد رمضان . ومن جهته أوضح الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين في تصريح له "للمواطن" أن ارتفاع سعر الدجاج إلى هذا المستوى غير منطقي بالنظر إلى أن سعر الكيلو غرام الواحد لا يتعدى في غالب الأحيان 180 دينار. أما بخصوص عملية استيراد اللحوم من الهند خاصة وأن الظروف البيئية والصحية والدينية ونمط المعيشة بشكل عام في الهند لا يتماشى مع طبيعة حياة الجزائري، فضلا عن تأكيد خبراء وبياطرة عن انتشار فيروسات وبائية بمنطقة شرق آسيا ، فأكد بولنوار بأن هذه العملية لن تحل المشكل نهائيا ببلادنا وأنها لن تساهم ولو بقسط قليل في الحفاظ على أسعار اللحوم المحلية الطازجة في السوق الوطنية خلال الأيام المقبلة إن لم تساهم في ارتفاعها، إلا إذا ما حافظت اللحوم البيضاء والحمراء على أسعارها " اللحوم الحمراء المجمدة ب400دج ، واللحوم البيضاء المجمدة ب200دج" . وأضاف ذات المتحدث بأن ارتفاع أسعار الدجاج بالأسواق الجزائرية يعود لعدة أسباب رئيسية من بينها نقص تربية الدواجن ،وذلك لتخوف معظم المربيين من الأمراض المتنقلة التي تصيبها والتي تؤثر على صحة المواطن بدرجة كبيرة مشيرا من جانبه بأن هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع أسعار هذه اللحوم التي تبقى ناقصة وغير متوفرة رغم المجهودات التي قامت بها شركة برودا للحوم مؤكدا بأنه إذا ما دخلت هذه الأخيرة بقوة إلى السوق الوطنية ستبقى الأسعار مستقرة . وأعرب الحاج بولنوار بأن الفوضى التي تشهدها الكثير من هذه الأسواق الموازية قد أثرت بصورة كبيرة ومباشرة على المنتوج وأنها هي من فتحت المجال للمضاربة وارتفاع الأسعار موضحا بأن نقص الأسواق الجوارية عبر مختلف البلديات المتواجدة عبر الوطن سيساهم في ارتفاع هذه الأسعار .