عثر الجيش الباكستاني على 17 جثة وخمسة ناجين من بين ركاب الطائرة المدنية التي سقطت في وقت سابق قرب العاصمة إسلام آباد وعلى متنها 152 شخصا بينهم أفراد طاقمها الستة.ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر عسكرية القول إن الجثث انتشلت من موقع تحطم الطائرة على قمة جبل قرب العاصمة، في حين عثر على الناجين وهم جرحى بحالة خطيرة.وتستمر عمليات البحث عن باقي الركاب وسط ظروف صعبة بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي سقطت فيها الطائرة.وكانت الطائرة التابعة لشركة إيربلو الباكستانية قادمة من كراتشي إلى إسلام آباد في رحلة داخلية عندما تحطمت فوق جبال مرغله في موقع يصعب الوصول إليه مما دفع إلى استدعاء مروحيات للجيش جاهدت للوصول إلى عين المكان في ظل ظروف مناخية صعبة، نظرا لأن أمطارا غزيرة كانت تنهمر فوق العاصمة ومحيطها.وروى المراسل أن الطائرة بقيت تحوم، قبيل سقوطها، فوق العاصمة لمدة عشرين دقيقة حاول الطيار خلالها، فيما يبدو، إنزالها فوق شارع رئيسي بالعاصمة، ولكنه، على ما يظهر، آثر تجنب حدوث كارثة أخرى وقرر الذهاب بها إلى الجبال المحاذية للعاصمة. ولم يتسن التأكد من هذا السيناريو للأحداث حتى انتهاء أعمال الإنقاذ والعثور على الصندوق الأسود.وأفاد مراسل الجزيرة بأن برج المراقبة طلب من الطيار التوجه بها إلى مطار راولبندي بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن لم يعرف السبب الذي منعه من ذلك.ونقل المراسل عن مصادر عسكرية قولها إن السبب قد يكون عطلا فنيا بالطائرة، هو الذي أدى لسقوطها.وتوقع المراسل أن يكون أغلب الركاب باكستانيين، نظرا لأن الرحلة داخلية.وأعلنت شركة إيرباص الأوروبية أن الطائرة المتحطمة من إنتاجها، وقال المتحدث باسمها، ستيفان شافراث "نأسف لتأكيد وقوع حادث لطائرة إيرباص وسنقدم المزيد من التفاصيل عندما تكون لدينا بيانات مؤكدة بشكل أكبر".وأفادت شركة إيربلو -في موقعها على الإنترنت- بأن الطائرة المتحطمة بدأت عملها في 2004 بأسطول طائرات من طرازي إيرباص A 320 وA 321.ويتمتع الطيران الباكستاني عموما بسجل جيد وفقا لمراسل الجزيرة، غير أن طائرة ركاب تابعة للخطوط الدولية الباكستانية كانت قد تحطمت 2006 بالقرب من مدينة ملتان بوسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 45 شخصا.