أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أن مخزون الأدوية المستوردة والمقدرة ب 14 طن سيغطي احتياجات المؤسسات الصحية لمدة ستة أشهر بقيمة 000 300 2 دج، ووعد في هذا الصدد بعدم تكرار مشكل نفاذ مخزون الأدوية المسجل خلال السنوات الأخيرة، حيث أرجع هذه الوضعية إلى سوء توزيع الأدوية وتسيير المستشفيات. سهام.ب أعطى جمال ولد عباس خلال زيارته لمصلحة الشحن بمطار هواري بومدين وللصيدلية المركزية للمستشفيات تعليمات لمسؤولي الصيدلية المركزية للمستشفيات لأجل توفير كميات من الأدوية لتغطية الاحتياجات لمدة ستة أشهر مع منح الأولوية لبعض الأمراض الحساسة مثل السرطان والأمراض اليتيمة والسيدا. وفي هذا الصدد، وعد الوزير بعدم تكرار مشكل نفاذ مخزون الأدوية المسجل خلال السنوات الأخيرة، مرجعا هذه الوضعية إلى سوء توزيع الأدوية وتسيير المستشفيات، كما أكد المسؤول الأول للقطاع أنه تم أيضا اتخاذ كل الإجراءات لتدارك هذه الوضعية التي أسماها ب »الفوضوية«. كما أوضح المسؤول الأول عن القطاع أنه فيما يخص تغطية الاحتياجات للثلاثي القادم، تم استيراد أكثر من 14 طن من الأدوية من البلدان الممونة المعتادة بقيمة 000 300 2 دج، حيث جدد الوزير بهذه المناسبة إرادته في الاحتفاظ ب 284 صيدلية عمومية تابعة للدولة، مؤكدا معارضته لكل مشروع يتعلق بخوصصة الوكالات. وفيما يخص توسيع عملية تسويق الأدوية الكوبية التي تعالج رجل مرضى السكري، أوضح ولد عباس أنه يعود للخبراء اتخاذ القرار في هذه المسألة، مشيرا إلى أن هذا المنتوج موجه للمؤسسات الإستشفائية، أما عن فسخ عقد شراء السكانير، أوضح الوزير أن الأمر يتعلق بمنح صفقة لمؤسسة اكتتبت بعرض أعلى بنسبة 45 بالمائة مقارنة بعرض مؤسسة أخرى تم رفضها، كما أوضح الوزير أن إلغاء الصفقة يندرج في إطار مكافحة الرشوة. وكان قد أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن ضخ 10 مليارات دينار لحل مشكل نقص بعض الأدوية على المستوى الوطني قبل حلول شهر رمضان المعظم، كما أكد على أنّ الصيدلية المركزية ستظلّ تحظى بدعم الدولة، من أجل ضمان سيرها بفعالية خاصة وأنها الهيئة التي توفر منتوج الأدوية لكافة المؤسسات الإستشفائية، متطرقا في الوقت ذاته إلى ما تعانيه هذه المؤسسة من مشاكل مالية حيث تقدر مستحقاتها ب14 مليارات دينار، فيما تبلغ ديونها 19 مليارات دينار.