أخي الحاج الكريم، يا ضيف الله؛ بأدائك للحج فأنت تؤدي ركنا من أركان الإسلام، إليك هذه المعلومات عن الحج نفعك الله بها ونفعنا الله بثوابها إذ بعثنا بها إليك، فأرجو أن تحدث بها نفسك لتتعلمها. اسأل نفسك: لماذا أحج؟ لاشك أن جوابك: أريد أن أحج لأنال فضل الحج، فهل تعلم فضل الحج؟ اسأل نفسك مرة أخرى، وهنا نذكر لك أحد عشر حديثاً صحيحاًً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الحج، وهاك هذه الأحاديث باسترسال واختصار دون تطويل: أن الحاج ضيف الله دعاه الله فأجابه، وسأل الحاج ربه فأعطاه. أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ويرجع صاحبه مثل يوم ولدته أمه. أن الحج هو أحسن الجهاد وأجمله للكبير والضعيف والمرأة. أن أجر الحج عند الله عظيم، بكل خطوة حسنة أو محو سيئة أو رفع درجة. أن الحاج المكبر المهلل الملبي، يبشر بالجنة. أن الأجر عظيم جداً للوقوف بعرفة وللرمي وللنحر وللتقصير وللطواف. أن الحج من سبيل الله. أن المحروم هو الذي لا يأتي إلى الله وهو قادر مستطيع. أن أفضل حاج هو: الحاج الشعث. والحاج التفل. والذي يكثر ذكر الله ويرفع صوته. ويذبح دماً. أن الأرض وما عليها كالحجر والشجر تلبي مع الحاج. أن المتابعة والمداومة على الحج تنفي الفقر والذنوب. فإذا عرفت فضل الحج هل علمت ما ينبغي لك أن تفعله أولا؟ فخذ هذه الخطوات المهمة قبل الحج: احرص على إصلاح نيتك، وأن يكون حجك خالصاً لله وحده. ردد معي: أحرص على أن أحج من مال حلال. أحرص على مصاحبة الرفقة الصالحين. أبتعد عن كل المكروهات والمحرمات. أحرص على أن أتعلم أحكام الحج قبل أن أحج وأن أتبع السنة المطهرة. أُكثر من الدعاء إلى الله سبحانه وأتضرع إليه بأن يعينني في الحج وأن يوفقني. أحرص على أستغل وقتي بأن أظل طوال الحج ملبياً ذاكراً لله سبحانه داعياً وألا أتكلم بغير ذلك. لا أصطحب معي في الحج ما يلهيني ويضيع وقتي، فإن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام. أبتعد في الحج عن الترفه والتنعم، فإن الله سبحانه يحب الحاج الشعث التَّفِل صاحب البساطة غير المتكلف في كل أموره. لا أتجاوز الميقات بدون إحرام، فإن كان منزلي داخل المواقيت فإني أحرم منه. يكون الإحرام في أشهر الحج، وحتى المرأة الحائض والنفساء تحرم.. وإلى لقاء آخر مع وصايا أخرى.