نفذ التجار الفوضويين بباش جراح الذين تم ترحيلهم إلى المركز التجاري بحي النخيل، تهديداتهم بقطع الطريق الرئيسي للمدينة أمس، حيث طالبوا بلقاء رئيس المجلس الشعبي البلدي إلا أنهم اصطدموا بوجوده في البقاع المقدسة، ليستقبل ممثليهم الوالي المنتدب لدائرة الحراش للنظر في وضعهم بعد أن اشتدت الإجتجاجات. سهام.ب عرفت أحداث ما بعد ترحيل التجار الفوضويون للمركز التجاري الذي يتسع لأكثر من 470 طاولة، بحي النخيل بباش جراح، وذلك في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية بالعاصمة، تصعيدا خطيرا بعد أن أقدم مجموعة من الشباب كانوا ينشطون في السوق الفوضوي القديم الذين يفوق عددهم المائة، على قطع الطريق الرئيسي للمدينة، وهو ما استدعى تدخل مصالح مكافحة الشغب، لكن دون حدوث تجاوزات بعد أن تدخل بعض العقلاء من هؤلاء الشباب المحتجين، وطالبوا بلقاء لباش جراح صحراوي رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي اصطدموا بوجوده في البقاع المقدسة لأداء العمرة. ولكن ومع اشتداد وتيرة الاحتجاجات، تم استقبال ممثلي المحتجين الذين تراوح عددهم سبعة من طرف الوالي المنتدب لدائرة الحراش للنظر في وضعيتهم التي وصفوها ب »الكارثية« وغير المدروسة، خاصة أن السوق الجديد كما ذكروا بحي النخيل بعيد عن السكان ويفتقد للأمن وعرف عزوف الزبائن، وهو ما بات يهدد مصدر رزقهم الوحيد، وقال أحد هؤلاء الشباب لسنا أصحاب فوضى ولا نسعى للمس بالممتلكات العمومية، ولكن على السلطات النظر في وضعنا وتخصيص مكان آخر قريب من السكان«، وأضاف آخر »منذ 21 يوم ونحن دون عمل، ويجب إرجاعنا إلى المكان التجاري الأول الذي يحتاج بعض الترميمات فقط«.يذكر أن مصالح ولاية الجزائر العاصمة عملت بالتنسيق مع البلديات والجهات المعنية، مؤخرا حملات تطهيرية واسعة النطاق لمحاربة الأسواق الفوضوية، وذلك من أجل تخليص العاصمة من التجارة العشوائية وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني وعلى البيئة، حيث أبدى التجار حينها رفضهم للمكان الجديد، أما سكان الحي فقد استحسنوا عملية الترحيل، كونهم عانوا كثيرا جراء تصرفات التجار الفوضويين، بسبب الفوضى التي تسبب فيها هؤلاء التجار من الأوساخ والنفايات التي يتركونها مساء، فضلا عن انتشار السرقة والسلوكيات المنحرفة.