قالت مصادر أمنية باكستانية إن عددا من الأشخاص قتلوا في غارة شنتها طائرة استطلاع أميركية بدون طيار على منطقة شمال وزيرستان، فيما أكدت مصادر أخرى هجوما مسلحا استهدف صهريجي وقود مخصصين لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو). فقد ذكر مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أن طائرة استطلاع أميركية بدون طيار شنت غارة على مجمع سكني في قرية حيدر خيل بمديرية مير علي في إقليم شمال وزيرستان الواقع على بعد 25 كيلومترا شرق مدينة مير علي كبرى مدن الإقليم. ووفقا للمصادر الباكستانية أسفرت الغارة عن مقتل خمسة إلى ستة مسلحين كانوا نياما في المجمع عندما أطلقت الطائرة المغيرة صاروخين على الموقع المستهدف الذي يعود إلى زعيم قبلي يدعى أحمد علي ويعتقد أنه تحول إلى معقل للمسلحين، دون أن تحدد المصادر هوية القتلى. ولفتت المصادر إلى أن الغارة استهدفت منطقة شهدت العديد من الهجمات في الآونة الأخيرة، دون ذكر المزيد من التفاصيل. يذكر أن منطقة الحزام القبلي المتاخمة للحدود الأفغانية شهدت خلال الشهر المنصرم 21 غارة شنتها طائرات استطلاع أميركية بدون طيار، في إطار ما تراه واشنطن أسلوبا فعالا في الحرب على ما يسمى بالإرهاب، رغم أن هذه السياسة لا تلقى قبولا في الشارع الباكستاني الذي يرى في هذه الغارات انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية وقتلا واضحا للمدنيين.وفي شأن أمني آخر، قال مصدر في الشرطة الباكستانية إن مسلحين هاجموا صهريجي وقود مخصصين لقوات حلف الناتو شمال غرب البلاد ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وأضاف المصدر أن ثمانية مسلحين يستقلون سيارتين اعترضوا طريق الصهريجين قرب بلدة بابي على الطريق العام الرئيسي شمال غرب باكستان قرب مدينة بيشاور وأطلقوا عليهما النار من أسلحتهم الخفيفة، ما أسفر عن إصابة سائقين وأحد المساعدين. وتابع المصدر -الذي قال إن المسلحين تمكنوا من الفرار- أن كمية من الوقود تسربت من الصهريجين، لكنها لم تؤد إلى وقوع حريق. يذكر أن باكستان في 30 سبتمبر الماضي أغلقت معبر خيبر المخصص لقوافل الإمداد والتموين التابعة لقوات حلف الناتو في أفغانستان لمدة 11 يوما ردا على قيام مروحية أميركية بقتل جنديين من حرس الحدود الباكستاني.