انطلق ببلدية ديرة بأقصى جنوب ولاية البويرة مشروع إنجاز الحزام الأخضر لأشجار الزيتون على مساحة 1314 هكتار وعلى طول امتداد جنوب الولاية من الشرق إلى الغرب على مسافة 100 كلم والذي يمس في مرحلة أولى 10 بلديات. ويستهدف الشطر الأول من هذا المشروع الحيوي غرس مساحة 670 هكتار بمنطقة ''ازبوجة'' ببلدية ديرة، وقد رصد للمشروع أكثر من 162 مليون دينار والذي من بين أهدافه الأساسية تحسين إنتاج الثروة الزيتونية والحماية من زحف الرمال وتحقيق تنمية اقتصادية وإنشاء مناصب عمل جديدة. ولدى استعراض مع ممثلي المحافظة السامية لتطوير السهوب وكذا الفلاحين شتى الصعوبات التي قد تعترض تجسيد هذا المشروع، لاسيما المتعلقة بتوفير مياه السقي وتوصيل الطاقة الكهربائية وتجهيز الآبار والانقاب المائية الجوفية، أكدت السلطات الولائية عزمها على توفيرها ومرافقة الفلاحين في جميع مراحل هذا المشروع. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الفلاحين الذين يشملهم هذا المشروع في شطره الأول نحو 341 فلاح، علما أن معدل الغرس بأشجار الزيتون في الهكتار الواحد يصل إلى 250 شجيرة. وتمثل الانشغال الأكبر الذي أكد الوالي على ضرورة التكفل به من طرف المصالح والمعاهد الفلاحية بشأن هذا البرنامج في تكوين الفلاحين المعنيين بهذا المشروع وتلقينهم الإرشادات والنصائح الفلاحية المتعلقة خاصة بشعبة زراعة الزيتون. ويذكر أن بلدية ديرة التي يوجد بها في المجموع 2035 فلاح توجد فيها مساحة 6890 هكتار أراضي جبلية و 11 ألف هكتار أراضي شبه سهول وغالبية مساحتها المقدرة ب 20 ألف هكتار هي أراضي رعوية، ويعتبر نشاط تربية الأغنام الذي تمتلك البلدية فيه زهاء 45950 رأس هو الأكثر اتساعا وممارسة. من جهة أخرى، أشرفت السلطات الولائية بذات البلدية على إعطاء إشارة انطلاق حملة التشجير في إطار مشروع التشغيل الريفي الذي يمتد هو الآخر على مساحة 1553 هكتار والذي يستفيد منه زهاء 13 ألف مواطن بإحدى عشرة بلدية واقعة بجنوب الولاية. وقد اطلعت السلطات الولائية ميدانيا على عينات عن عملية الغرس الناجحة لأشجار الزيتون بهذه المنطقة والتي تستحق كل الدعم والتشجيع.