-انتفاضة في المسيلة وجروح في بومرداس -قنوات وشخصيات محظورة تصطاد في المياه العكرة : استطلاع سمية .م مازالت الاحتجاجات التي يقوم بها بعض الشباب الجزائري قائمة بسبب عدم تحرك اي جهة من أجل إخماد نار الفتنة التي يبدو أن هناك أياد خفية تريد الاستفادة منها بأي طريقة حيث أن الملاحظ للاحتجاجات اليومية والتي تبدأ دائما بعد صلاة المغرب كي لا يتعرف أي احد عن هوية المحتجين لا تحمل شعارات سياسية وحزبية واضحة وإنما هي احتجاجات فوضوية وحسب، تقوم على الفوضى لا غير. احتجاجات في الليل وهدوء في النهار إن المتجول في أحياء الجزائر العاصمة نهارا لا يجد أي احتجاج في الطرق نتيجة الهدوء النسبي إلا أن هذا الهدوء يتحول في الليل إلى هيجان وهذا لأن المحتجين يطبقون الخطة على أكمل وجه لأن التعليمات تقول إنه لا يمكن أن يكون من الضحايا نساء وأطفال ولأن الأطفال والنساء لا يظهرون إلا في النهار فإن الاحتجاجات والخراب تحول في الليل فقط بنسبة كبيرة في الجزائر العاصمة وما جاورها . الاحتجاجات تسفر على تحطيم أملاك الدولة عرفت مختلف أحياء الجزائر العاصمة مساء أول أمس الجمعة عدة احتجاجات تعبيرا عن الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار مادتي السكر والزيت ذات الإستهلاك الواسع ، حيث سرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات مع حلول الظلام إلى أعمال تخريب وسرقة مست أملاك الشعب وأملاك الدولة، خاصة وأن أغلب المحتجين كانوا مراهقين تتراوح أعمارهم بين 16 و23 سنة ، استغلوا الفرصة ليحولوا هذه الاحتجاجات للسرقة واقتحام العديد من المحلات والأملاك الخاصة والاعتداء على الأفراد، مما أعطى صورة سلبية عن هؤلاء المحتجين، الذين كانوا محل سخط واستنكار العديد من العقال من أبناء الشعب. وقد تعرض العديد من حافلات وسيارات الشعب بمختلف الأحياء على غرار الكائنة بباش جراح وجسر قسنطينة إلى التحطيم والحرق، إضافة الى نهب مختلف أملاك الشعب والمحلات وسرقة كل ما يحتويها، مما يؤكد أن هذه الاحتجاجات حادت عن الخط ، خاصة وأنه كان أغلب من يقودها مراهقون ، تسلل بينهم منحرفون " من أصحاب الكاشيات " والمخدرات "، إضافة إلى العديد من الشباب الذي لا تستهويه إلا الفوضى و" التكسار " من دون أي مبالاة . وكانت العلامة الكاملة لرجال الشرطة الذين عرفوا كيف يتحكمون في طيش الكثير من الشباب بحكمة ورزانة ، متفادين الصدامات العنيفة، لاسيما بعد تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي ألزمت عناصر مكافحة الشغب باستعمال الحد الأدنى من القوة للدفاع عن أنفسهم. احتجاجات للإفراج عن سكنات الافنبوس احتج أزيد من 200 مستفيد من الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية وهذا بعد ما لم تف الأجهزة الوصية بالعهود التي قطعتها على هؤلاء المحتجين الذين أكدوا على أنه لا يمكن السكوت على الوضيعة وسيرفعون الوضعية إلى أعلى مستوى في حالة عدم ظهور نتائج في أقرب الأوقات وعلى أنهم سئموا من هذه الوعود الكاذبة وقد كانت الأجواء عند المدخل الرئيسي لذات المقر مشحونة وجد مكهربة وحالة فوضى عارمة عند المدخل الرئيسي حيث كان المحتجون في حالة غضب شديد نتيجة المعاملة السيئة وإيصاد الأبواب في وجوههم حيث أكدوا أن سبب التجمهر هو عدم الإفراج عن السكنات التي وعدوا بأن يدخلوها قبل نهاية السنة الجارية لكنها وعود كاذبة كما جاء على لسان المحتجين وقد تبخرت أمالهم بعد طول انتظار إذ طالب المتجمهرون بتدخل الجهات المسؤولة مناشدين الوصاية بالتدخل العاجل لفك أزمتهم العالقة كما طالبوا بأجوبة صريحة تشفي غليلهم، فمن شأن سكناتهم المحجوزة أن ترفع الغبن عنهم خصوصا أن منهم من لا يملك مأوى بل يستأجر وهذا ما ألهب جيوبهم خصوصا مع ارتفاع وغلاء المعيشة لتزيد أزمة السكن من ثقل حملهم وما وصفه المتظاهرون والمتظاهرات بالتهاون إذ أن السكنات مشيدة منذ تاريخ 18 فبراير 2004 أين قام رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس غير أن المواطنين لم يستفيدوا منها بعد، وفي نفس السياق أكد ذات المواطنين بأن هذه العمارات المشيدة الخالية أصبحت مرتعا للمنحرفين والمشردين وكذا السكارى لشغورها من السكان رغم انتهاء الأشغال بها منذ سنوات وأوضح نفس المتحدث أنه ما من سبب وجيه لتبقى السكنات فارغة وما شكك به المواطنون بأنه تلاعب وطرق ملتوية بقصد صدهم كما أكدوا أنه ملك لهم ليتواصل الإحتجاج إلى غاية التجمهر أمام مقر الولاية ولما حاولنا التقرب من السيد "بلمدني خيثر"مدير الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الإجتماعية اعتذر عن التصريح وقت لاحق. إصابة عنصر دفاع ذاتي بجروح خطيرة والأمن يحاصر المحتجين ببومرداس أصيب، صباح أول أمس، عنصر دفاع ذاتي، المدعو "م. ب"، البالغ من العمر 58 سنة، بجروح وصفت بالخطيرة، بعدما أطلق متظاهرون النار صوبه غير بعيد عن المكان المسمى كارير، ببومرداس. وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن العملية وقعت في حدود الحادية عشرة من صباح أول أمس، بعدما ترصد تحركات الضحية الذي كان بصدد الالتحاق برفاقه لمواصلة عملية التهدئة وقد تم إسعافه على جناح السرعة ونقله إلى مستشفى المنطقة، وبعده إلى العاصمة حالة استنفار قصوى بولاية المسيلة تشهد ولاية المسيلة حالة من الغليان خاصة بعد وفاة الشاب بعدما اعتدى رفقة أربعة اشخاص مركز الشرطة التابع لدائرة عين الحجل ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته مع إصابة الشبان الأربعة الآخرين بجروح نقلوا على إثرها للمستشفى وبعد هاته الحادثة غير المتعمدة والتي كانت دفاعا عن النفس شهدت منطقة عين الحجل غضبا كبيرا واستياء من الوضعية ليس بسبب وفاة الشاب وإنما على الحالة المزرية التي وصلت اليها المنطقة وكل ربوع الوطن بسبب هاته الأحداث الفوضوية قنوات فضائية تصطاد في المياه العكرة ما يلاحظ هو أن بعض القنوات الفضائية استغلت الفرصة من أجل التجريح في الجزائر والجزائريين ببث صور سوداء عن الأحداث التي تحدث في الجزائر ولم يصل الأمر إلى هذا الحد بل تعدى إلى بث قناة الجزيرة لصور إضراب مركب صناعة السيارات بالرويبة السنة الماضية كما تعمد بعض الفائيات الى استجواب الاشخاص المحضورين والذين يتواجدون في الخارج ونذكر منهم المعارضين للنظان الحاكم حيث ان هؤلاء الاشخاص استغلو الفرصة من اجل بث سمومهو ونقد كل ماهو جزائري