احصت ولاية خنشلة ما يقارب 41 موقعا ومعلما أثريا وطبيعيا، 9 مواقع منها يعود تصنيفها إلى سنة 1928، حسبما ورد في دليل أصدره المتحف العمومي "الإخوة الشهداء بوعزيز" للولاية ذاتها. ويحتوي هذا الدليل الذي صدر خلال الملتقى الوطني الأول شهر فيفري الماضي، حول "منطقة الأوراس عبر التاريخ" على صور فوتوغرافية لبعض المواقع الأثرية المعروفة بالمنطقة على غرار قصر الكاهنة وقصر الجازية -ضريح سدياس و أحواض السباحة في عهد الرومان بحمام الصالحين وتبردقة . كما يضم عديد المآثر والشواهد التاريخية والحضارات القديمة التي تعاقبت على هذه المنطقة من الأوراس والتي ترجع إلى عهود ما قبل التاريخ و إلى الفترات النوميدية والرومانية والوندال والبيزنطية ثم الفتح الإسلامي. كما يتضمن الدليل الذي اعتمد في إعداده و إصداره، على مراجع علمية وتاريخية موثوق بها التعريف بأهمية ودور المتحف الذي يضم العديد من القاعات المخصصة للتاريخ القديم والإثنوغرافيا وقاعة لعرض التحف و أخرى للأرشيف، ومدرج ومكتبة وقاعة للمحضرات حيث يعتزم المشرفون عليه إصدار دليل آخر أكثر ثراء . كما يعتبر المتحف منشأة محلية يسهم في إبراز تاريخ المنطقة، الذي هو امتداد للتاريخ الوطني حسب ما أفاد به مديره، السيد شعبان سكاوي، لاسيما في علاقته بطلبة جامعة عباس لغرور، والمهتمين بالتاريخ بصفة عامة والآثار بالخصوص بهدف ربط الحاضر بالماضي وتأصيل الهوية التاريخية الوطنية .