أفادت مصادر محلية أن بلدية عين البنيان ستشرع في الأيام القليلة المقبلة، في إعادة هيكلة حي 11 ديسمبر وتسوية الوضعية القانونية للأوعية العقارية التي أنجزت فوقها السكنات بطريقة فوضوية منذ سنوات طويلة، حيث أفرج أخيرا عن هذا المشروع الذي عرف الكثير من التماطل، رغم تعاقب العديد من المجالس المنتخبة على هذه البلدية.وفي هذا الصدد، أوضح ممثل الحي المذكور أن اجتماعا عقد خلال الأيام القليلة الماضية بمقر البلدية بحضور ممثلين عن الحي ومختلف الجهات المعنية منها، سونلغاز، الموارد المائية، الصحة، الحماية المدنية ومدير البناء والعمران لولاية الجزائر، الذين وافقوا على تجسيد المشروع، كما وافق مختلف أعضاء المجلس البلدي الجديد على ذلك،من جهته، ينتظر مكتب الدراسات ألفا ويلدينغ الذي أتم الدراسات الخاصة بالمشروع، حصوله على التسريح من قبل المجلس الشعبي البلدي للانطلاق في الأشغال المتمثلة في أخذ قياسات القطع الأرضية التي ستنجز فوقها السكنات بصفة لائقة، والمساحات التي ستشمل الطرق، بينما سيتم ترحيل الناس الذين يعيقون تجسيد عملية إعادة هيكلة الحي إلى أحياء أخرى لائقة.وحسب ممثل الحي، فإن العمل الذي سينجز جاء بعد مساع حثيثة منذ 2005، ورغبة الوالي المنتدب للشراقة في تسوية هذا الملف بعد توليه المهمة، حيث اجتمع مع ممثلي السكان في جانفي 2011 وأبدى استعداده للقضاء على هذا المشكل نهائيا. من جهتهم عبر سكان هذا الحي عن ارتياحهم للخطوات التي تمت لحد الآن، حيث سينطلق هذا المشروع الذي سيعطي هذه الجهة الوجه اللائق بها، خاصة بهذه المدينة الساحلية التي يقصدها الكثير من الزوار، خصوصا خلال فترة الاصطياف.كما استبشر سكان هذا الحي الذي يعد من بين الأحياء العريقة بعين البنيان، خيرا بمخطط إعادة الهيكلة الذي سيقضي على الفوضى التي غرق فيها الحي طيلة سنوات، حيث لم يتمكن أغلبية السكان من التصرف في سكناتهم الهشة التي شيدت خلال الحقبة الاستعمارية، بسبب التأخر في تسوية الملف الخاص بإعادة هيكلة الحي، رغم أنه كان جاهزا منذ فترة، فضلا عن كونهم محرومين من شهادة الإقامة، رغم أنهم من السكان القدامى لعين البنيان. وظل وجود الحي محاصرا بالبنايات الفوضوية التي تنامت في السنوات الأخيرة، ليتحول إلى حي معزول وبعيد عن أعين المسؤولين المحليين، رغم أنه من أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية، حيث يعاني من عدة نقائص كانعدام الغاز الطبيعي وهشاشة شبكة الصرف الصحي،غياب الأرصفة وتهيئة الطرق، فضلا عن التوصيل العشوائي للماء وانتشار القمامة.