أعرب مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول عن "قلقه العميق" من التقدم الميداني الذي تحرزه قوات تحالف "سيليكا" المتمردة في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث اقتربت من العاصمة بانغي، وأدان المجلس في بيان رئاسي صدر في ختام اجتماع طارئ دعت إليه فرنسا جميع المحاولات لزعزعة الوضع في البلاد، وذكر مجلس الأمن إنه يعرب عن "قلق عميق إزاء معلومات تحدثت عن تقدم مجموعات مسلحة قرب مدينة بانغي، وما لذلك من تداعيات إنسانية" وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن ال15 "يدينون كل المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار جمهورية أفريقيا الوسطى"، وحذر مسؤولون في الأممالمتحدة من أن الإعدامات الميدانية وانتهاكات حقوق الإنسان المتزايدة مع تزايد حدة التوتر بين معسكري المتمردين والرئيس فرنسوا بوزيزيه، وأكد بيان المجلس أن الأشخاص المتورطين في هذه الانتهاكات "ولا سيما أعمال عنف ضد مدنيين وتعذيب وإعدامات ميدانية وأعمال عنف جنسية أو ضد نساء أو تجنيد أطفال يجب أن يحاسبوا"، من جهتها أعلنت القوات الحكومية في افريقيا الوسطى أمس أنها تمكنت من صد تقدم المتمردين تجاه العاصمة، وذكرت تقارير أن مروحية قتالية أطلقت النار على قافلة تابعة لمتمردي "سيليكا" لدى اقترابهم من بانغي، وفي وقت سابق تمكن المتمردون من تجاوز نقطة التفتيش في دامارا التي تبعد 75 كيلومترا عن العاصمة وتسود أجواء متوترة للغاية العاصمة حيث أقفلت جميع المحلات والمكاتب والمدارس أبوابها في انتظار معركة حاسمة بين الطرفين، وبدأت قوات المتمردين التقدم من جديد باتجاه العاصمة بعد أن اتهموا الرئيس بانتهاك الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في جانفي الماضي.