كشف مكتب الاحصاءات الوطنية "ONS" أن أسعار اللحوم البيضاء انخفضت بنسبة 24.3 بالمائة خلال شهر فيفري الماضي، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار اللحوم الحمراء ب 3.1 بالمائة و والأسماك الطازجة ب6.8بالمائة في نفس الفترة و أرجع المكتب أسباب انخفاض أسعار اللحوم البيضاء إلى سلسلة الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية خلال عام 2012 والمتمثلة في الإعفاء من الرسوم الجمركية والرسم على القيمة المضافة على المواد الأولية التي تندرج في صناعة تربية الدواجن وتخص بالذكر الندرة التي عرفت ارتفاعا ب 50 بالمائة والصوجا التي ارتفعت هي الأخرى إلى 30 بالمائة، مشيرا أن هذه الإجراءات جاءت في وقتها المناسب لوقف الارتفاع الجنوني لأسعار تغذية الأنعام. إضافة إلى إعفاء منتجي الدواجن من الرسم على القيمة المضافة على الدواجن ولحومها زيادة على ذلك هذه الإجراءات والتي كانت حافزا لعودة أغلبية المربين إلى النشاط بعدما توقفوا عن مزاولة نشاط تربية الدواجن مع العدد الهائل لأمهات الدواجن والتي تفوق 6 ملايين مما يمكن إنتاج 600 مليون كتكوت مما يسمح بإنتاج 600 ألف طن من اللحوم البيضاء والتي تمكن بلوغ استهلاك 20 كلغ للمواطن سنويا بعدما كان في مستويات 10 كلغ للمواطن سنويا في السابق. وقد أوضح المكتب أن دور المجمع يهدف إلى وضع آليات من أجل استقرار السوق والهدف منه أيضا إرضاء المربي والمستهلك في آن واحد الذي يسوق منتوجه أقل من تكلفة السعر الحالي ب 130 دج للكيلوغرام الواحد. وقد أبدى رئيس مجمع تربية الدواجن للغرب بوخلفة يعلى تخوفه الشديد إلى عزوف المربين عن مزاولة نشاط تربية الدواجن والانسحاب كلية منه بعد إنهيار أسعار الحوم البيضاء في الأسواق بعدما يكون الطلب أكثر من العرض وفي هذه الحالة يكون المستهلك هو الضحية ولتفادي هاتين الحالتين وتجنبها أكد نفس المتحدث أن آليات جديدة أخرى والتي تهدف إلى استقرار السوق ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال وضع الآلية المسماة بالعملية الثلاثية التي تهدف إلى وضع مستوى المربين كتكوت لحم وأغذية بأسعار مدروسة ومستقرة وذات جودة عالية وبالمقابل تتدخل المذابح الصناعية بالتكفل بذبح المنتوج لهم ودجاج الحي بسعر مستقر ومغر والمتمثل في 200دج للكيلوغرام الواحد، أما العملية الثانية والمتمثلة في نظام ضبط الأسعار للسلع ذات الاستهلاك الواسع حيث تتدخل الدولة على مستوى المربين لامتصاص الفائض على مستوى السوق والتكفل به بغرض استخراجه أو إعادة بيعه عند الضرورة كشهر رمضان الكريم أو في المناسبات وأوقات الاصطياف و الأعراس وذلك لتفادي العجز على مستوى السوق حيث وجه نفس المسؤول نداء إلى كافة المربين قصد التوجه عبر وحدات المجمع المتواجدة عبر ولايات الغرب للاستفادة من هذه الامتيازات حيث بلغ عدد هذه الوحدات 65 وحدة مشيرا أن 30 بالمائة من منتوج للحوم البيضاء مصدرها هذه العملية الثلاثية.