أكد أمس صرح وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح على ضرورة فتح الحوار الاجتماعي بين المؤسسات الاقتصادية والشباب للاستماع إلى انشغالاتهم ومشاكلهم، لتوفير مناصب شغل للشباب خاصة في الجنوب الكبير تنفيذا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال و صرح لوح على هامش أشغال المؤتمر العربي للعمل في دورته الأربعين بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة التي تضم وفودا من 20 دولة عربية إلى جانب حوالي 500 مشارك أن "الجزائر تسعى جاهدة لحل معادلة البطالة في المنطقة ووضعها في أولى انشغالاتها " ومن جانب آخر ذكر أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربي بتراجع نسبة البطالة بصفة ملحوظة في الوطن العربي حيث أطلقت منظمة العمل العربية عدة تحذيرات عن خطورة الوضع، وقد سجلت الدول العربية ارتفاعا محسوسا في معدل البطالة وصل إلى أزيد من 2 بالمائة ليصل المعدل الإجمالي للبطالة إلى أزيد من 16 بالمائة أما عدد البطالين فقد تجاوز 20 مليون بطال. وفي سياق ذي صلة طالب لقمان جميع الدول العربية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية للتأمين عن البطالة أو كما يسمى ب "التعطل"، طرح أيضا المتحدث مشروع لأول مرة يتمثل في القيام باتفاقية عربية للحماية الاجتماعية باعتبار القطاع الخاص يلعب دورا مهما في العمل والتنمية الاجتماعية بكل مقاييسه، كما حضر اللقاء إلى جانب وزير العمل العديد من الوزراء على رأسهم ممثل رئيس الجمهورية محمد علي بوغازي والوزير الأول عبد المالك سلال. وعرج المدير العام للمنظمة الدولية للعمل غاي رايدر إلى تفعيل الحوار المشترك مع فئات المجتمع المدني للخروج بتوصيات وتقارير من شأنها أن تمتص شبح البطالة في الوطن العربي، داعيا في ذات الوقت إلى التنسيق والتعاون بين منظمة العمل الدولية والمنظمة العربية للعمل وفقا ما يقتضيه العصر وتحقيق اقتصاد مزدهر مبني على تشجيع الكفاءات والاستفادة من الخبرات السابقة من أصحاب المؤسسات الاقتصادية الرائجة لتحقيق توازن في مجال التشغيل.