ركز أمس بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، في الكلمة التي ألقاها في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيس الحزب، على الجانب السياسي لما له من أهمية بالغة في تحديد التوجهات الكبرى للحزب في السنوات القادمة، و طالب ساحلي بعدم إغفال أو إهمال الجانب الاقتصادي و الاجتماعي ،لأن الحزب يولي اهتماما كبيرا لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني و تسريع التنمية البشرية و تقليص الفوارق بين مختلف فئات المجتمع، وبالتالي عدم إعطاء الفرص للتدخلات الخارجية التي قد تمس بالسيادة الوطنية . أكد بلقاسم ساحلي أن حزبه يتعاطف مع المطالب المشروعة لشباب معتبر من ولايات الوطن، لاسيما ولايات الجنوب، حيث صرح أن التحالف الوطني الجمهوري يتحمل مع السلطات العمومية كامل المسؤولية باعتبار الحزب جزء لا يتجزأ من الحكومة الحالية، مما يحتم على الحزب أن يصطف إلى جانب القوى الحية في البلاد للعمل سويا على توعية شعبنا بالمخاطر المحدقة ببلادنا و بالرهانات الواجب ربحها على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية و الاجتماعية، وفي السياق ذاته دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري السلطات المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتقليص الهوة التنموية بين مناطق الوطن، من أجل تفادي الانزلاق بهذه المطالب و تحويلها إلى ثغرة للاستغلال السياسي من أجل ضرب وحدة و استقرار البلاد. ومن جهة أجرى عبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري عن ارتياح حزبه إزاء المسار الإصلاحي المنتهج من طرف الدولة، خاصة الإصلاحات التي عرفتها الجزائر بعد الانتخابات التشريعية و المحلية السابقة ، وما أعقبهما من توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار عبر مختلف المؤسسات الدستورية للدولة، فقد شدد ساحلي على ضرورة استكمال هذا المسار، من خلال تعديل الدستور، هذا التعديل الذي سجل الحزب حضوره فيه من خلال الاقتراحات التي قدمها للجنة المشاورات حول الإصلاحات السياسية، وكذا الإسهامات التي تم عرضها بمناسبة المشاورات التي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال مطلع السنة الجارية، وفي هذا الشأن دعا بلقاسم ساحلي الى الرجوع للنظام الشبه جمهوري من خلال تعويض منصب الوزير الأول بمنصب رئيس الجمهورية كما كان معمول به في السابق .