طالب الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، السيد بلقاسم ساحلي، أمس السبت، من برج بوعريريج الأحزاب التي تلتقي في توجهاتها السياسية إلى التقدم بقوائم مشتركة خلال الانتخابات المحلية المقبلة تفاديا لتشتت الأصوات الذي حدث خلال تشريعيات العاشر ماي الماضي. وأوضح السيد ساحلي خلال ندوة جهوية لإطارات حزبه بولايات الوسط (12 ولاية) عقدت بمقر الإتحاد الولائي للعمال أنه على الأحزاب ذات التوجهات القريبة أن تلتقي "في شكل عائلات سياسية" وذلك "تفاعلا مع النسبة الاقصائية ل7 بالمائة من الأصوات المطلوب تحقيقها قانونا من أجل التواجد في المجالس المحلية القادمة". وأشار إلى أن النسبة المطلوبة "لا تحقق فرص تواجد الأحزاب الناشئة ضمن المجالس المقبلة" قبل أن يعلن عن "مساع غير رسمية جارية مع أطراف سياسية من أجل تشكيل مثل هذه القوائم المشتركة". ويعتزم التحالف الوطني الجمهوري -كما أوضح السيد ساحلي- تشكيل لجنة وطنية تحضيرية مطلع سبتمبر المقبل بعد أن يكون انتهى من عملية إعادة هيكلة الحزب على مستوى نحو 43 ولاية بالوطن. كما أعلن بأن حزبه "لن يتقدم في بلديات لا توجد له هيكلة بها" معتبرا بأن "انتخابات المجالس البلدية والولائية تمثل خطوة أخرى في مسار الإصلاحات السياسية الجارية حيث أنها مرتبطة بالانشغالات العامة للمواطنين" ولذلك طالب مناضليه ب«ايلاء عملية انتقاء المرشحين أهمية كبرى بما يسمح بتقديم كفاءات في المستوى بغية تمكين المجالس المقبلة من أداء دورها كاملا". وأكد الأمين العام لهذه التشكيلة السياسية أنه يشاطر مسار الإصلاحات في البلاد، داعيا في الوقت نفسه إلى مواصلة ذلك العمل بمباشرة "تعديل الدستور" بشكل -يقول- "يضمن مستقبل أولادنا على مدى 50 سنة قادمة كما أن عليه تعميق جانب الحريات وتوضيح نهائي لقضية ثوابت الأمة حتى تكون في منأى عن أي تلاعب سياسي". كما نوه السيد ساحلي بالانفتاح الجاري في ميدان السمعي البصري داعيا إلى اتخاذ "إجراءات مستعجلة مطمئنة للرأي العام عشية الدخول الاجتماعي". كما طالب ب«خلق ديناميكية سياسية ضرورية" من خلال "تعديل جزئي للحكومة وتوسيع دائرة المشاركة بالكفاءات في اتخاذ القرار". وجدد السيد ساحلي التذكير بمواقف حزبه الذي يؤمن كما قال ب«قيم الجمهورية والحداثة" ويدافع عن حقوق المرأة وباقي الحريات الديمقراطية نافيا بالمناسبة وجود أي أزمة داخلية في صفوف التحالف الوطني الجمهوري. وكان الحزب قد ناقش خلال شهر جويلية الماضي بمناسبة عقده لندوتين جهويتين جمعت إطاراته بكل من سطيف وغليزان انطلاق تحضيرات المحليات ومباشرة عملية إعادة الهيكلة لتشكيلته.