دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي اليوم السبت من برج بوعريريج الأحزاب التي تلتقي في توجهاتها السياسية إلى "التقدم بقوائم مشتركة" خلال الانتخابات المحلية المقبلة تفاديا "لتشتت الأصوات الذي حدث خلال التشريعيات الماضية".وأوضح ساحلي خلال ندوة جهوية لإطارات حزبه بولايات الوسط (12 ولاية) عقدت بمقر الإتحاد الولائي للعمال أنه على الأحزاب ذات التوجهات القريبة أن تلتقي "في شكل عائلات سياسية" و ذلك "تفاعلا مع النسبة الاقصائية ل7 بالمائة من الأصوات المطلوب تحقيقها قانونا من أجل التواجد في المجالس المحلية القادمة".و أشار إلى أن النسبة المطلوبة "لا تحقق فرص تواجد الأحزاب الناشئة ضمن المجالس المقبلة" قبل أن يعلن عن "مساعي غير رسمية جارية مع أطراف سياسية من أجل تشكيل مثل هذه القوائم المشتركة".و يعتزم التحالف الوطني الجمهوري -كما أوضح السيد ساحلي- تشكيل لجنة وطنية تحضيرية مطلع سبتمبر المقبل بعد أن يكون انتهى من عملية إعادة هيكلة الحزب على مستوى نحو 43 ولاية بالوطن. كما أعلن بأن حزبه "لن يتقدم في بلديات لا توجد له هيكلة بها" معتبرا بأن "انتخابات المجالس البلدية و الولائية تمثل خطوة أخرى في مسار الإصلاحات السياسية الجارية حيث أنها مرتبطة بالانشغالات العامة للمواطنين" و لذلك طالب مناضليه ب"ايلاء عملية انتقاء المرشحين أهمية كبرى بما يسمح بتقديم كفاءات في المستوى بغية تمكين المجالس المقبلة من أداء دورها كاملا".و أكد الأمين العام لهذه التشكيلة السياسية أنه يشاطر مسار الإصلاحات في البلاد داعيا في الوقت نفسه الى مواصلة ذلك العمل بمباشرة "تعديل الدستور" بشكل -يقول- "تضمن مستقبل أولادنا على مدى 50 سنة قادمة كما أن عليه تعميق جانب الحريات و توضيح نهائي لقضية ثوابت الأمة حتى تكون في منأى عن أي تلاعب سياسي".كما نوه ساحلي بالانفتاح الجاري في ميدان السمعي البصري داعيا إلى اتخاذ "إجراءات مستعجلة مطمئنة للرأي العام عشية الدخول الاجتماعي". كما طالب ب"خلق ديناميكية سياسية ضرورية" من خلال "تعديل جزئي للحكومة و توسيع دائرة المشاركة بالكفاءات في اتخاذ القرار".وجدد ساحلي التذكير بمواقف حزبه الذي يؤمن كما قال ب "قيم الجمهورية و الحداثة" و يدافع عن حقوق المرأة و باقي الحريات الديمقراطية نافيا بالمناسبة وجود أي أزمة داخلية في صفوف التحالف الوطني الجمهوري. و كان الحزب قد ناقش خلال شهر جويلية الماضي بمناسبة عقده لندوتين جهويتين جمعت إطاراته بكل من سطيف و غليزان انطلاق تحضيرات المحليات و مباشرة عملية إعادة الهيكلة لتشكيلته.