دارت اشتباكات أمس الأول وقعت بين فنانين محتجين ضد نفوذ جماعة الاخوان المسلمين في وزارة الثقافة المصرية وانصار للرئيس محمد مرسي مما أدى لإصابة عدة اشخاص، واتهم مخرجون سينمائيون وكتاب وممثلون بارزون منذ أيام وزير الثقافة الجديد الذي عينه مرسي بإقصاء مسؤولين ذوي سمعة طيبة بهدف شغل المناصب الرئيسية بالأنصار وهو اتهام نفته الوزارة، كما طالبوا بإقالة وزير الثقافة الذي يتهمونه بالسعي إلى "أسلمة" الثقافة في مصر، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب للفصل بين المحتجين ومئات الإسلاميين الذين تجمعوا على الجانب الآخر من الشارع، وقالت وزارة الصحة أن ثلاثة رجال شرطة أصيبوا بالإضافة إلى العديد ممن كانوا في الحشد، وقال المخرج السينمائي والسياسي اليساري خالد يوسف أنه يعتقد أن وزير الثقافة علاء عبد العزيز مصمم على شغل المناصب بشخصيات موالية لمرسي تقوم بتنفيذ تعليمات جماعة الاخوان المسلمين في تدمير الثقافة المصرية، وقال المحتج الإسلامي عصمت الصاوي وهو عضو في حزب البناء والتنمية السلفي أنه جاء لدعم الوزير وخاصة أنه جاء لهذا المنصب بعد فترة طويلة جدا من الفساد في وزارة الثقافة، وكان أعضاء بارزون كثيرون من كتلة المعارضة الليبرالية واليسارية المصرية الرئيسية وهي جبهة الانقاذ الوطني موجودين أيضا، على صعيد آخر رفضت إثيوبيا ما سمتها الحرب النفسية التي تشنها مصر مصحوبة بحديث عن تحرك عسكري ضد "سد النهضة" الذي تبنيه على نهر النيل وقالت إنها ستدافع عن نفسها وستواصل العمل في المشروع بالرغم من ذلك، وردا على خطاب الرئيس المصري محمد مرسي والذي أعلن فيه أن مصر لا تريد الحرب لكن جميع الخيارات مفتوحة, قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية "هذا النوع من الصلف لن يشتت انتباهنا"، وقال المتحدث دينا مفتي "إثيوبيا لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر ولن توقف بناء السد ولو لثوان"، وردا على سؤال عما إذا كانت أديس أبابا تنظر في إجراءات للدفاع عن سد النهضة قال المتحدث "لا توجد دولة تعمل بدون تدابير احترازية ناهيك عن إثيوبيا التي لديها سجل في الدفاع عن استقلالها ضد كل قوى الشر"، وكانت لدى حكام مصر العسكريين السابقين خطط طوارئ لمهاجمة سدود إثيوبيا التي قد تؤثر على تدفق مياه النيل.