انطلقت أول أمس، ببلدية المعذر أو تاحمامت بولاية باتنة، فعاليات صالون "تاحمامت الأول للصناعات التقليدية والحرف" وسط إقبال ملحوظ للزوار ومشاركة حرفيين من 15 ولاية قدموا من مختلف أنحاء الوطن. وتضمنت المعارض التي احتضنتها ساحة "ذراع الزيتون" بوسط المدينة، مختلف الصناعات التقليدية من صناعة الفخار والخشب والمنسوجات والألبسة و الزرابي والحلي التقليدية. وجرى افتتاح هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها بلدية المعذر، بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة ومديرية السياحة والصناعات التقليدية، في أجواء بهيجة ميزتها أنغام وموسيقى الفرق الفلكلورية التي أضفت طابعا خاصا على الصالون . وكان لوالي الولاية السيد حسين مازوز الذي أشرف على افتتاح الصالون جولة في مختلف الأجنحة، حيث حث المشرفين على القطاع على ضرورة إبرام اتفاقيات مع الحرفيين في الصناعات التقليدية المتخصصين لنقل التجربة إلى الشباب الراغبين في تعلم هذه الحرف، وتثمين المراكز والمرافق التي أنشأتها الدولة في مجال التكوين المهني . كما أوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بأن الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة هو فتح دورات تكوينية في بعض الحرف المهددة بالزوال حيث تكون البداية بالنفخ في الزجاج والفخار والحلويات التقليدية مع العمل على توسيع هذه المبادرة إلى حرف أخرى . وأضاف السيد إسماعيل رمضاني، "نحن نسعى من أجل التركيز على الاستثمار في الصناعات التقليدية بخلق توازن اجتماعي و استحداث فرص شغل خاصة بالمناطق النائية". وأشار من جهته مدير السياحة بالولاية السيد منصور عبد السلام إلى أن المجهودات ستبذل من أجل ترسيم هذا الصالون كتظاهرة وطنية للصناعات التقليدية والحرف بمدينة المعذر وستنجز بطاقة تقنية له لتقديمها للوصاية . ويتضمن برنامج هذا الصالون إلى جانب المعارض دورات تكوينية في بعض الحرف ولقاءات حول فرص الاستثمار في قطاعات الصناعات التقليدية والآليات التي وضعتها الدولة في هذا المجال وأخرى حول الأسر المنتجة و ورشات للأشغال اليدوية لفائدة الأطفال على أن يختتم بتوزيع الجوائز على أحسن العارضين والفائزين في مسابقتي أحسن منتوج وأحسن تحفة.