دق مستشفى الجامعي بوهران ناقوس الخطر بعد الارتفاع الكبير في عدد المرضى المصابين بداء الربو وأمراض الحساسية التي يعاني منها أكثر من 400 شخص بمختلف أنواعها ، بعدما فاقت الأرقام كل التوقعات ، و بعد أن أصبحت مصلحة الأمراض الصدرية تستقبل يوميا أزيد من 120 حالة متأزمة للربو والحساسية مما تؤدي بصاحبها إلى حدوث أزمات خانقة ، خاصة في ظل نقص التكفل الطبي ، الذي زاد من حدة المرض الذي لم يقتصر على الكبار فقط ، بل تجاوز ذلك الرقم إلى الأطفال المقيمين بالمدينة و بالمناطق النائية وذلك لكثرة الغبار بها نتيجة تدهور وضعية الطرقات ، كما هو حال ساكنة بلدية سيدي الشحمي و حاسي بونيف والعنصر و السانيا و مسرغين و طفراوي وبلدية مرسى الحجاج وغيرها و تجدر الإشارة إلا أن مراكز الصحة الجوارية سجلت بها أكثر من 60 حالة كشف صحي للمصابين بالحساسية و40 حالة بالربو . وفي هذا الشأن ، أكدت مصادر طبية لجريدة المستقبل العربي من مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى وهران أن المنشآت الصناعية ضاعفت من عدد المصابين ، هذا فضلا عن التلوث البيئي وتصاعد الدخان الكثيف من بعض المركبات القديمة خاصة الحافلات التي لا زالت تعمل في خطوط النقل الحضري وغيرها من الأسباب والعوامل التي أدت إلى ارتفاع عدد المصابين بالحساسية . وأوضح ذات المصدر أن الأرقام والنسب المرتفعة الخاصة بالمصابين بأمراض الحساسية فاقت كل التوقعات ، بعدما بات يسجل من 15 إلى 20 بالمئة حالة في وسط السكان الذين يعانون من الحساسية و80 ألف إصابة بالربو بمعدل 5 إلى 6 بالمئة بوهران ، وأضاف أن هناك نقص في التكفل بالمرضى بمصلحة الاستعجالات للأمراض الصدرية بالمستشفى، والتي أصبحت تختنق بعدد المرضى الوافدين عليها من كل ولايات الجهة الغربية خاصة في الفترة المسائية بعد مغادرة الفريق الطبي للمصلحة، بحيث لا يبقى إلا المناوبون الليليون ، هذا إلى جانب النقص المطروح فيما يخص تعويضات الدواء لدى مصالح الضمان الاجتماعي والتي تسترجع ما نسبته 80 إلى 100 بالمئة حسب الحالة المرضية للشخص المؤمّن المصاب بداء الربو، أما الأشخاص المصابون بالحساسية خاصة من غير المشتركين في الصندوق فإنهم لا يستطيعون تسديد تكاليف الدواء الباهظة، مما يزيد من تدهور حالتهم الصحية ويضعف عدد الأزمات لديهم سواء بالنسبة للمصابين بالربو أو الحساسية .