قبل أيام قليلة من احتفاله بمرور سنتين كاملتين على إشرافه على الحظوظ المنتخب الوطني الجزائري، نخصص لكم اليوم ملخصا بالأرقام عن مشوار وحيد حليلوزيتش مع " الخضر " و الذي بدأ في الفاتح جولية من سنة 2011، حيث ستوضح الإحصائيات أن التقني الفرانكو- بوسني حقق نتائج ممتازة من ناحية الأرقام إلا أن النقطة السوداء في حصيلته تبقى فشله الذريع في كأس إفريقيا للأمم جانفي الماضي في بلاد " البافا بافانا " في حين أن بقية مغامرة حليلوزيتش مع الجزائر الى غاية كتابة هذه الأسطر كانت أكثر من إيجابية على أمل أن يواصل زملاء القائد مجيد بوقرة على نفس المنوال مستقبلا لتحقيق ورقة التأهل الى كأس العالم بالبرازيل 2014 . 63 بالمائة نسبة انتصاراته على رأس " الخضر "
نبدأ هذا التقرير بالإشارة الى عدد الانتصارات التي حققها وحيد حليلوزيتش الى حد الساعة مع المنتخب الوطني الجزائري، حيث تمكن " الخضر " تحت قيادة النجم السابق لنانت الفرنسي من تحقيق اثنتي عشرة انتصارا كاملا من أصل تسعة عشرة مباراة لعبها سفيان فيغولي و البقية، في حين أن المنتخب تعرض لأربعة هزائم فقط اثنين منها في كأس أمم إفريقيا ضد كل من تونس و الطوغو، إضافة الى الخسارة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ضد كل من مالي على أرضية محايدة و أخيرا الهزيمة الودية بهدف دون رد ضد البوسنة خلال اللقاء الودي الذي لعب على " مزرعة " 5 جويلية منذ أشهر مضت، في حين اكتفى " الخضر " مع حليلوزيتش بثلاثة تعادلات آخرها ضد كوت ديفوار في الكان . العقدة الهجومية انفكت أخيرا و المنتخب سجل 32 هدفا و في نطاق الإحصائيات دائما، تجدر الإشارة أن المنتخب الوطني الجزائري تمكن من فك عقدته الهجومية أخيرا منذ وصول وحيد حليلوزيتش للعارضة الفنية خلفا لعبد الحق بن شيخة، حيث أن مهاجمي " الخضر " سجلوا اثنين و ثلاثين هدفا كاملا خلال تسعة عشرة مباراة فقط، و هو رقم ممتاز بالنسبة للتشكيلة الوطنية التي كانت تعاني كثيرا عندما يتعلق الأمر بالوصول الى شباك المنافسين، و يعود الفضل في هذه القفزة النوعية بشكل كبير الى الثنائي إسلام سليماني و العربي هلال سوداني اللذين أصبحا يسجلان دون هوادة منذ أن أشركهما البوسني في تشكيلته الأساسية، بدليل أن سليماني على سبيل المثال سجل 12 إصابة كاملة خمس منها في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم . الدفاع كان مقبولا بتلقيه 13 هدفا و إن كانت إحصائيات الخط الأمامي ممتازة جدا، فإن الخط الدفاعي هو الآخر كان مقبولا على العموم منذ إشراف وحيد حليلوزيتش على تدريب المنتخب الوطني، حيث أن " الخضر " و خلال تسعة عشرة مباراة تلقت شباكهم ثلاثة عشرة هدفا أغلبها عندما رايس وهاب مبولحي أمام خط المرمى، إضافة الى هدف وحيد تلقاه عز الدين دوخة خلال اللقاء الودي ضد البوسنة، و تظهر هذه الإحصائيات أن حليلوزيتش نجح في تأمين الدفاع و ذلك رغم سلسلة الإصابات الكثيرة التي طالت العناصر التي تشكل هذا الخط، و لو أن الأرقام مرشحة للتحسن بشكل أكبر في المستقبل القريب بعد أن وجد حليلوزيتش الثنائي الأنسب في قلب الدفاع بتواجد " الماجيك " مجيد بوقرة و سعيد بلكالام . روراوة : " نتائج وحيد رد كاف على من إنتقده " و في ذات السياق كان رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة قد أبدى سعادة كبيرة مؤخرا بالنتائج التي حققها وحيد حليلوزيتش منذ إشرافه على حظوظ المنتخب الوطني، حيث صرح الرجل الأول في " الفاف " بخصوص البوسني : " هناك الكثير من الأشخاص كانوا ينتظرون تواصل النتائج السلبية بعد مشاركتنا السيئة في الكان الماضية، و قاموا بتوجيه انتقادات لاذعة لوحيد حليلوزيتش معتبرين إياه السبب الرئيسي في فشل المنتخب في كأس إفريقيا " و أضاف روراوة : " على الجميع أن يعوا أن النتائج لا تأتي صدفة بل يجب العمل، و وحيد يقوم بمجهودات جبارة منذ حلوله على أرض الجزائر، و أتوقع أن نتحسن بشكل أكبر في المستقبل القريب إن شاء الله " .