• القضية تحت مجهر مصالح الدرك الوطني باشرت مصالح الدرك الوطني بعنابة خلال الأيام القليلة المنصرمة تحرياتها المعمقة حول أكبر شركات النصب والاحتيال على الشباب في العالم "كيونت" أو كويست للتسويق الشبكي أو ما يسمى بالهرم التسلسلي منذ 1998 حيث جاء تحرك الجهات الأمنية على إثر تلقيها معلومات دقيقة حول عملياتها بالجزائر على وجه العموم وعنابة على وجه الخصوص. و استنادا إلى المعطيات الأولية التي تحصلت عليها "المستقبل العربي" من مصادرها فإن الشركة الماليزية التي اتخذت من دولة "هونغ كونغ" مقرا افتراضيا لها لاصطياد الشباب الحالمين بالثراء السريع من مختلف المستويات العلمية و الاجتماعية وذلك من خلال تمكينهم من فتح شركات تسويق عبر الشبكة الإلكترونية لبيع منتجاتها بإدخال عشرة أشخاص آخرين بالتنقيط للربح السريع بكل العملات كما أن صاحب الشركة المدعو "تشارلز بونزي" اتخذ من البرمجة اللغوية العصبية استراتيجية للإيقاع بضحاياه عبر الانترنت و استقطاب أكبر عدد من العملاء وإقناعهم بترويج منتجات الشركة المتمثلة في المجوهرات الفخمة ومواد التجميل والرحلات المبرمجة وغيرها مقابل مئات الدولارات وأكدت مصادر المستقبل العربي أنه على عملاء الشركة الوهمية بالجزائر أن يدفعون ما بين ال 8 ملايين و10 ملايين سنتيم مقابل استلامهم للمنتجات التي يختارونها بمحض إرادتهم ليبيعوها مقابل مبالغ مالية باهظة مستهدفين الطبقة الغنية ويتخذ عملاء شركة "كيونت" الوهمية بولاية عنابة أحد الفنادق المتواجد بوسط المدينة كمقر للقائهم إلى جانب بعض المقاهي الراقية والشعبية منها بغرض تسويق المنتجات المخالفة لقوانين وزارة الصحة خاصة مواد التجميل والأدوية الخاصة بأمراض الروماتيزم والمعدة التي لاقت رواجا كبيرا في أوساط النساء اللائي يقتنينها من عند إحدى العميلات التي استغلت محل مقهى النت التابع لها مقرا للبيع خارج الأطر القانونية المعمول بها على مستوى وزارة التجارة الجزائرية وفي نفس السياق أكدت مصادرنا أن هناك من الشباب بمدينة عنابة من قام بشراء رحلات مبرمجة إلى كل من تركيا وماليزيا بمبلغ 15 مليون سنتيم لثلاثة أشخاص إلا أنه تم النصب عليهم ولم يستفيدوا منها خاصة وأن صاحب شركة كيونت قام في العديد من المرات ببرمجة لقاءات عالمية بكل من الإمارات وإسطنبول وماليزيا لعمل دورات تكوينية في التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية والتخطيط الاستراتيجي الشخصي والمؤسساتي باستغلال مدربين دوليين محترفين في المجالات السالفة الذكر لجعل الأخ يأتي بأخيه إلى مصيدة الشركة دون أي اعتماد أو أي شهادات تثبت المشاركة في هذه الدورات التي شاركوا فيها مع ملايين العملاء عبر قطر الكرة الأرضية خاصة وأنها لا تملك أي ترخيص من حكومات الدول التي تزاول بها نشاطاتها دون أي عنوان ثابت لها للهروب من المتابعات القضائية للعلم فقد توبعت "كيونت" في العديد من الدول الاوروبية والعربية منها قضائيا من بينها 100 قضية بالقضاء السوري إلى إيران والمملكة العربية السعودية التي حذرت في العديد من البيانات الصحفية من عمليات النصب والاحتيال على الشباب وإلى غاية هاته الأسطر في انتظار ما ستكشف عنه مجريات التحقيق الأولية من طرف الجهات الأمنية المختصة خلال الفترة المقبلة