استفادت بلدية "آيت يحيى موسى" التي تعد من بين البلديات الأربعة التي تحويها دائرة ذراع الميزان، الواقعة على بعد 50 كيلومترا عن مقر عاصمة الولاية تيزي وزو، من مشروع تنموي جد هام، طالما كان بمثابة حلم يصعب تحقيقه لدى سكان المنطقة. المشروع دفع بالسكان في العديد من المرات إلى شن حركات احتجاجية، والخروج إلى الشارع قصد الضغط على السلطات المحلية، وإجبارها الاستماع إلى انشغالهم، الذي يعتبر في ربط مجموعة القرى والمداشر التابعة لذات البلدية بشبكة الغاز الطبيعي، كونهم قد سئموا مرارة قارورة غاز البوتان، التي لازمتهم لسنوات طوال. وفي هذا الصدد، وحسب ما علمناه من مصادر محلية مسؤولة، فإن عملية ربط جميع القرى والمداشر التي تحويها البلدية، يكون في القريب العاجل، كون أن الأشغال ستنطلق في غضون أيام على مستوى مجموعة من القرى على غرار "آث رحمون"، "اعلالن"، "ثاشثيوين"، "اث اعطلة"، "ثافوغالت"، "اث رحمون"، وغيرها من القرى الأخرى التي تمتاز بطابع جبلي، يشهد تدني كبير لدرجات الحرارة على مدار فصل الشتاء، مما جعل من غاز المدينة مادة طاقوية ضرورية يجب توفرها على مستوى كل منزل من منازل هذه القرى. وكشفت ذات المصادر، فإن شبكة الغز الطبيعي المنزوع انجازها، والتي ستمس جميع مداشر وقرى "آيت يحيى موسى" دون استثناء، سوف تمتد على مسافة 200 كيلومترا، بعد أن خصصت الجهات المحلية المعنية غلافا ماليا جد معتبر، تمكن من ادخل البهجة والسرور في نفوس سكان المنطقة الذين يستوجب عليهم التضامن والتعاون مع سلطات البلدية، لغرض تجسيد هذا المروع في الآجال القانونية المحددة لذلك. ودائما في إطار المشاريع التنموية التي سجلتها بلدية "أيت يحى موسى" والتي من شأنها الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة إلى الأمام، خصصت سلطات ذات البلدية، ميزانية مالية معتبرة قدرت بحوالي 2مليار و700 مليون سنتيم، لانجاز مجموعة من قنوات الصرف الصحي بالقرى التي تعيش خطرا حقيقا بسبب غيابها، إلى جانب مشروع تهيئة ما لا يقل عن 8 ينابيع طبيعية تتوزع على كل من قرية "اعلالن"، "ثاشثيوين"، "اث اعطلي"، "اث اعمر موسى"، "اث رحمون"، "ثافوغالت"، هذه الأخيرة التي غالبا ما تشهد إقبالا واسعا من طرف سكان المنطقة لغرض التزويد بالمياه الصالحة للشرب، خاصة خلال فصل الصيف، وكذا في أوقات جفاف حنفايتهم لمدة طويلة، ففي هذه الحالة فان الينابيع الطبيعية تعد المقصد الوحيد للسكان لتزويد بالمياه قصد الشرب أو الغسيل وكذا الطهي. كما درجت ذات الجهات ضمن هذه المشاريع المهمة بالنسبة للمنطقة مشروع تهيئة مجموعة من الطرق العابرة للقرى والمداشر، والتي تحتاج إلى عملية ترميم وتهيئة، لغرض تسهيل مهمة المرور للمواطنين الراجلين، وكذا لأصحاب المركبات.