تسببت أعمال الشغب التي اعقبت مقابلة شبيبة الساورة مع اتحاد الحراش يوم السبت في اطار الجولة التاسعة من بطولة الرابطة الجزائرية الاولى لكرة القدم في اصابة 45 شخصا من بينهم 32 شرطيا حسبما كشفت عنه مصادر امنية أمس. وحسب ذات المصادر فان اعمال الشغب العنيفة التي تسببت في توقف المقابلة بعد اجتياح انصار الفريق المحلي لارضية الميدان , امتدت حتى ساعة متاخرة من ليلة السبت الى شوارع مدينة بشار التي عاشت ليلة سوداء بسبب هذه الاعمال الامر الذي استدعى تعزيز قوات الامن , حيث تم اعتقال عشرات المشاغبين, في حين اكدت مصالح الحماية المدنية الجزائرية ان الاصابات التي تعرض لها هؤلاء الاشخاص خفيفة حيث تم نقلهم الى مستشفى المدينة لتلقى العلاج ثم غادروا بعدها مباشرة. لم تنتهي مباراة شبيبة الساورة و ضيفه إتحاد الحراش التي إحتضنها ملعب 20 أوت ببشار برسم الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الأولى كما بدأت عليه و إنحرف مجرى اللقاء في الدقيقة ال25 من الشوط الثاني حين بدأت المشادات بين أنصار الفريقين حيث كان إتحاد الحراش متفوقا بنتيجة هدفين لهدف ، فتوقف اللقاء و أصيب لاعب إتحاد الحراش هشام بلقروي الذي نقل على جناح السرعة و جاء هذا على ذمة مدرب الحراس لإتحاد الحراش محمد حنيشاد و هو ما أكده مسير في الفريق سليم رباح. ومن المنتظر ان تفرض الرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبات مشددة على فريق , شبيبة الساورة بسبب شغب انصاره في هذا اللقاء الذي اوقفه الحكم على نتجية 2-1 لصالح الحراش. وأفادت مصادرنا ان الرابطة الوطنية ستحرم افريقان من نقاط هذه المواجهة، على غرار ما حدث في قضية لقاء أهلي البرج مولودية الجزائر الذي لعب في البرج في إطار الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول في الموسم الكروي 2009/2010. حنيشاد مدرب حراس إتحاد الحراش: صرح مدرب الحراس لإتحاد الحراش محمد حنيشاد أن اللاعبين غادروا ملعب 20 أوت على متن الحافلة وتأسف كثيرا لما يحدث للاعبين فحتى داخل الحافلة تعرضوا للرشق بالحجارة، أما الجماهير فحسب حنيشاد فقد ظلت محتجزة في الملعب تحت حماية رجال الأمن لساعات طويلة، أما اللاعب المصاب هشام قروي طمأن حنيشاد عن حالته الصحية و أكد انه لا يزال في المستشفى بعد أن أصيب في اليد.