تشارك 12 فرقة مسرحية عربية للشباب قادمة من 11 دولة عربية، بالإضافة إلى الفرق المسرحية العراقية، في مهرجان مسرح الشباب العربي الأول الذي افتتح في العاصمة العراقية أول أمس، والذي تقيمه وزارة الثقافة العراقية بالتنسيق مع دائرة السينما والمسرح وتستمر عروضه أسبوعا.ويأتي مهرجان مسرح الشباب العربي الأول كمحاولة لأن تخطو هذه المدينة التي كانت منارة للثقافة والإبداع العربي إلى ميدان الأنشطة الثقافية، 12 فرقة مسرحية عربية للشباب قادمة من 11 دولة في فعاليات تقام ضمن «مهرجان الشباب العربي الأول» للمسرح، وبغداد تكاد تكون بلا مسارح، بلا صالات عروض مسرحية وسينمائية، باستثناء المسرح الوطني الذي افتتح في المهرجان، مع أن خشبة هذا المسرح مخصصة للأنشطة الاحتفالية أكثر منها المسرحية. فعلى الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على قصف الطائرات الأميركية دائرة السينما والمسرح في منطقة الصالحية بجانب الكرخ من بغداد، حيث كانت هذه البناية تضم أضخم مسارح بغداد (مسرح الرشيد) وصالات تمارين مسرحية وعروض سينمائية واستوديوهات سينمائية، لم تسع أي جهة لإعادة بناء الدائرة بشكل تام أو لم تتم مفاتحة الإدارة الأميركية لبناء دائرة بديلة بعد أن قصفتها طائراتهم بلا سبب.معاون مدير عام دائرة السينما والمسرح إسماعيل الجبوري قال «وجهنا دعوات للمشاركة في هذا المهرجان، واستجابت 11 دولة شاركت منها 12 فرقة مسرحية». وقد شاركت كل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وسوريا ولبنان والإمارات وقطر وسلطنة عمان. وأضاف الجبوري أن «المهرجان يعنى بمسرح الشباب وليس بمسرح المحترفين، إلا أنه لا يخلو من نجوم وأسماء مسرحية وتليفزيونية وسينمائية».واستضاف المهرجان بحسب المنظمين 170 فنانا وفنانة ضمن الفرق المسرحية، وضيوفا من كتاب ومخرجين ونقاد في اختصاصات مسرحية وفنية أخرى.