أعلنت الجزائر عن رفضها الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي للمعارضة السورية، أين أكدت تحفظها على هذا القرار الذي تبناه مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه أول أمس بالقاهرة، موضحة أن هذا الائتلاف لا يمثل جميع أطياف المعارضة. ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤول بالجامعة العربية أن الجزائر والعراق تحفظتا على فقرات في الوثيقة الصادرة من الاجتماع، مضيفا أن الجزائر طلبت متسعا من الوقت قبل أن تبدأ الجامعة العربية الحوار مع ائتلاف المعارضة. وأفاد المصدر ذاته موقف الجزائر جاء باعتباره أن" الائتلاف الجديد لا يمثل كل فصائل المعارضة"، مضيفا أنها تحفظت أيضا على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وأكدت أن هذا لا ينسجم مع مهمة الإبراهيمي لإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية. للاشارة فقد شارك وزير الخارجية مراد مدلسي أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في أشغال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي بحضور مكثف لوزراء الخارجية من دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية الذي يكون قد استمع في جلسته الأولى المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي قدم عرضا شاملا حول نتائج جهوده مع مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية. وفي السياق نفسه، أعلن الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أمس أن مراد مدلسي سيشارك اليوم الأربعاء في القاهرة في الاجتماع الوزاري الثاني للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن "هذا الاجتماع سيسمح للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بضبط بعض المسائل السياسية الإقليمية لاسيما المسألة الفلسطينية ونزع الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية إضافة إلى موضوع مكافحة الإرهاب".