رغم انتهاء المعركة الجديدة بين حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والحركة الوطنية لتحرير أزواد، أمس الأول في مدينة مانيكا في إقليم أزواد بالشمال المالي، فإن نتائجها شهدت تضاربا واختلافا حول النتائج المعلن عنها. فقد أكد قيادي في حركة التوحيد والجهاد، وهو من عرب مانيكا التي شهدت المعركة، أن الحركة سيطرت على المدينة، وأن مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد أخلوا أماكنهم أمام زحف من وصفهم ب"المجاهدين". وقال ذات المتحدث، إن المعركة أسفرت عن مقتل 11 مسلحا تابعا للحركة الوطنية، في حين اقتصرت الخسائر البشرية في صفوف التوحيد والجهاد على مقتل عنصرين وجرح اثنين آخرين. ونفى المتحدث أن تكون الحركة الوطنية لتحرير ازواد قد حاصرت المدينة، مؤكدا أن عناصر من التوحيد والجهاد قدمت من غاو ولم تلحظ أي تواجد للحركة الوطنية في محيط مدينة منكا. وأوضح القيادي في التوحيد والجهاد أن حركته ستطارد مقاتلي الحركة الوطنية "أينما وجدوا، حتى يتخلوا عن علمانيتهم ويرضخوا لتطبيق الشريعة الإسلامية" حسب تعبيره. أما موسى آغ السعيد، المسؤول الإعلام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، فقد نفى لصحراء ميديا انسحاب مقاتلي حركته أمام هجوم التوحيد والجهاد يوم الإثنين الماضي، متهما حركة التوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة بوكو حرام النيجرية بالتحصن في مدينة منكا ومنع السكان من خروجها لاتخاذهم دروعا بشرية، وقال: "السكان اتصلوا بنا وأبلغوا بذلك". وأكد آغ السعيد أن الحركة الوطنية قتلت 50 عنصرا ممن وصفهم بالجماعات الاسلامية المتشددة، "وجرحت ما يقارب المائة من تلك العناصر وحرقت 10 آليات تابعة للجماعات"، مشيرا إلى أن قتلى الحركة الوطنية لتحرير ازواد لم يتجاوزوا 6 أفراد، في حين جرح 6 آخرون، واحترقت آليتان فقط على حد قوله. وأوضح المسؤول الإعلامي للحركة الوطنية أن حركته تحاصر مدينة منكا، وتستعد لشن "هجوم حاسم" خلال الساعات القادمة. وأفاد مصدر محلي في غاو أن ما وصفها بالأنباء القادمة من مصادر محلية في منكا "تؤكد أن عدد قتلى الحركة الوطنية "لم يتجاوز 4، بينما وصل قتلى الجماعات الاسلامية الى 19 قتيلا"، حسب ذات المتحدث- . وقد نفى مصدر مقرب جدا من أمير كتيبة الملثمين خالد ابو العباس الملقب ب"بلعور" صحة ما ادعاه مسؤل الحركة الوطنية لتحرير ازواد بخصوص مشاركة خالد ابو العباس في المعركة التي دارت قبل يومين في مدينة منكا بين مسلحين من حركتي التوحيد والجهاد والوطنية لتحرير أزواد.