معاناة كبيرة يعيشها تلامذ قرية لمخالفة التابعة لبلدية الطاية الواقعة بأقصى الحدود الشرقية لولاية سطيف، حيث يشتكي أبناءها من نقص كبير في النقل المدرسي، لاسيما من تلامذة الطور الثانوي، الذين يجدون صعوبات جمة للالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل انعدام ثانوية بالمنطقة، وقلة وسائل النقل. وتزداد معاناة هؤلاء التلاميذ سوءا خلال فصل الشتاء، أين تتحول القرية إلى منطقة شبه معزولة، بسبب انعدام طريق يربطها بالبلدية مركز، باستثناء بعض المسالك الترابية التي تتحول إلى برك مائية وأوحال يصعب سلكها حتى على الراجلين، هذه الوضعية المزرية، والتي طال أمدها، تجبر في العديد من الأحيان أغلبية التلاميذ إلى مقاطعة الدراسة وحتى الامتحانات، كما دفعت بالعديد من أولياء التلاميذ إلى توقيف بناتهم عن الدراسة في وقت مبكر، لا لشيء سوى لانعدام وسائل النقل. وأمام توسع رقعة الشكاوى للأولياء، خلال المواسم الأخيرة، قامت سلطات بلدية الطاية الجاري بالتعاقد مع أحد الناقلين الخواص يضمن نقل التلاميذ من وإلى القرية يوميا، غير أن الحافلة المخصصة لذلك عبارة عن سيارة نقل نوع جي 9، لا يمكنها تغطية الحاجيات ونقل جميع التلاميذ، بالنظر إلى عدد مقاعدها الذي لا يتجاوز عشرة أشخاص وأقتصر النقل على الفتيات فقط، فيما بقي الذكور يقطعون يوميا مسافة تقارب الأربع كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى مركز البلدية و من ثم امتطاء حافلات النقل العمومي لقطع مسافة 15 كلم للوصول إلى ثانوية حمام السخنة.