أكد، وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، "أهمية الأوراق المرجعية" لمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الكسو' التي اتسمت "بعمق" التحليل ومنهجية الطرح حيث "انبثقت" عنها برامج وتوصيات "قابلة" للتجسيد على أرض الواقع . وأبرز الوزير، لدى تدخله أمام الوفود المشاركة في أشغال الدورة ال21 لمنظمة 'الكسو' المنعقدة بالعاصمة التونسية، "الإرادة والاستعداد " في التعاون مع المدير العام الجديد للمنظمة الدكتور عبد الله محارب، من أجل تجسيد كل المشاريع المسطرة للفترة المقبلة 2013-2014 في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، مشددا على "أهمية الأوراق المرجعية" للمؤتمر التي "اتسمت بعمق" التحليل ومنهجية الطرح والتي انبثقت عنها برامج وتوصيات "قابلة "للتجسيد على أرض الواقع حسب تصريحه. كما بيّن، أن البلدان العربية خاضت تحت إشراف المنظمة نفسها تجربة العواصم الثقافية العربية منذ عام 1996 وهي التجربة التي يعتبرها المثقفون والفنانون والأدباء والمفكرون العرب من "أهم" الانجازات والنجاحات التي تحققت. وفي هذا السياق أعرب بابا أحمد عن امتنانه للوفود العربية الوزارية الحاضرة التي تبنت واعتمدت التوصية التي تقدمت بها لجنة الثقافة والمتعلقة باحتضان الجزائر لتظاهرة مدينة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2015 وهي التظاهرة التي "تحظى بعناية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا"، مؤكدا أن الجزائر تتشرف بأن تحظى من طرف المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالموافقة على تسجيل مدينة قسنطينة - مدينة العلم والعلماء - كعاصمة للثقافة العربية لعام 2015 ، وذكر بأن وزارة الثقافة الجزائرية وبعد صدور قرار المؤتمر العام لمنظمة 'الكسو' ستباشر التحضيرات اللازمة لانجاز المرافق الثقافية الضرورية التي تستجيب لشروط نجاح هذه التظاهرة، حيث لاحظ بأن الجزائر تمتلك رصيدا "هاما " في تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى على غرار "الجزائر عاصمة للثقافة العربية لسنة 2007 " وتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011 مما يؤهل –حسبه- دورة قسنطينة أن تكون من" أنجح المحطات".