واصل، أمس، الإضراب الذي شنه عمال بريد الجزائر ليومه التاسع على التوالي، هذا ما أدى إلى وجود حالة من الاستياء و التذمر لدى المواطن الجزائري وما لاحظناه هو تقرب زبائن بريد الجزائر في كل صباح إلى المراكز أملا منهم سحب أموالهم من حساباتهم المصرفية بالبريد. وعرف الإضراب إقبالا كبيرا من طرف العمال الذي بدأ من البريد المركزي وامتد تقريبا إلى جميع الولايات، كما شلت العديد من مكاتب خدمة الدفع في بعض ولايات الوطن كسطيف، قسنطينة، معسكر، بسكرة، تلمسان،عنابة، وتيزي وزو. وللإشارة، فإن المضربين رفضوا منحة العلاوة السنوية التي منحت لهم، بقيمة 30ألف دينار جزائري، بل يطالب عمال البريد تطبيق جميع الادعاءات التي وردت في النظام الأساسي وكذلك رحيل المدير العام "محلول" حيث وصفوه بالمسير السيئ- حسبهم- . وفي هذا الصدد، قام أمس، المدير العام لبريد الجزائر "محند العيد محلول" في حديث مع القناة الثالثة، بطرح المشاكل المالية التي يعانيها القطاع منذ سنوات، وأكد "أن القطاع شهد فائض إلا في سنة2012 بفضل دعم الدولة على غرار السنوات الماضية". ومن جهته، دعا "محلول" العمال لاستئناف عملهم قائلا "أدعو عمال بريد الجزائر إعطاء براهين وحجج ذكية، والعودة لمناصب عملهم، حتى لا يأخذوا الزبائن كرهائن لتجنب فقدانهم خاصة مع الخدمات الجديدة التي تقدمها البنوك" هذا ما صرح به وبالخصوص مع تفاقم الأوضاع المزرية التي يعانيها القطاع.