دعت الولاياتالمتحدة أمس الأول السودان إلى وقف عمليات القصف الجوي في دارفور، والسماح لخبراء الأممالمتحدة بالوصول إلى مناطق الصراع في الولاية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن واشنطن "قلقة بشدة" بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني "والمليشيات المؤيدة له" من جانب والمتمردين في شمال دارفور ومنطقة جبل مرة من جانب آخر، وأضافت نولاند أن بلادها حثت السودان على "وقف القصف الجوي ونزع سلاح المليشيات في دارفور على وجه السرعة، وتنفيذ اتفاق السلام الذي وقع من قبل مع المتمردين"، وقد أجبر تجدد القتال عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من ديارهم، وقالت نولاند إن الشهر الماضي شهد نزوحا من دارفور أكثر مما كان عليه الحال عام 2012، وتسعى الولاياتالمتحدة أيضا لزيادة الضغط على الحكومة السودانية بفرض عقوبات عبر الأممالمتحدة، ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل تجديد العقوبات على السودان، وشكت الأممالمتحدة مرارا من عدم الوصول إلى مناطق النزاع في دارفور، حيث تقول إنها منعت من الوصول إلى المناطق التي تم الإبلاغ عن قصف القوات الحكومية لها، وتوصلت الحكومة السودانية إلى اتفاق مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ولكن المنظمة الدولية تشكو من عدم سماح السودان بالوصول إلى هذه المناطق، للإشارة فقد اشتد الصراع في دارفور منذ نحو عشر سنوات عندما حملت مجموعات السلاح ضد الحكومة المركزية عام 2003، متهمة إياها بتهميش المنطقة سياسيا واقتصاديا، وتراجع العنف خلال السنوات القليلة الماضية، لكنه عاد ليحتدم مرة أخرى في الأشهر الأخيرة ويتزايد القلق الدولي تجاه السودان بشأن تفاقم الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى المواجهات مع المتمردين في دارفور وتزايد التوترات مع دولة جنوب السودان.