أكد الخبير الاقتصادي محمد حاسين الشريف أن الهند "لا تنظر للجزائر بعين الرضا"، ولا تملك أي مبادرات حقيقية لتطوير و تنويع المبادلات التجارية مع الجزائر و دول المغرب العربي عامة ، ودعا نيودلهي إلى إعادة النظر في تصوراتها عن قدرات المنطقة التجارية و الاقتصادية التي تميزها عم الشرق الأوسط وصرح الشريف، الذي مثل الجزائر في مؤتمر الشراكة بين الهند والمغرب العربي تنظر إلى منطقة المغرب العربي على أنها امتدادا لمنطقة الشرق الأوسط ، و التي كانت السباقة لعقد شراكات اقتصادية مع البلد، وشدد على القول "نحن لسنا جزء من الشرق الأوسط فالمغرب العربي جزء منفصل تماما عن منطقة الشرق الأوسط" ، و لدينا إمكانياتنا الاقتصادية الخاصة ، تمثل مجتمعة نسبة تسعة في المائة من سكان القارة الأفريقية ولكنها تساهم بحوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي ". ومضى إلى القول أن المنطقة، وعلى الرغم من الاضطرابات السياسية، قد خصصت على أكثر من 35 مليون دولار في الاستثمار الأجنبي المباشر في السنوات السبع الماضية في مجالات السيارات، والطيران، والحديد والصلب وغيرها. كما أن لدى المغرب العربي نمو سنوي بمعدل 5.5 في المائة مقارنة مع 3.5 في المائة النمو في بقية أفريقيا و 1.8 في المائة من النمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط. و أضاف يقول في هذا الصدد "نحن مستعدون لبحث كل فرص الشراكة و الاستثمار في مختلف القطاعات على البلدين". و أضاف أن الجزائر مستعدة بتقديم شروحات للهند لفهم محيط الأعمال بشكل أفضل في الجزائر، و التعرف أكثر على تطلعات الجزائريين لإقامة روابط الأعمال و إرساء علاقات الشراكة". وأكد الشريف أن الجزائر توفر فرصا هائلة للاستثمار والتجارة، داعيا رجال الأعمال الهنود إلى استثمار المناخ الجيد للإعمال في الجزائر والانخراط في الدينامية التنموية التي تشهدها البلاد. و تجدر الإشارة لإلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر و الهند لم تتجاوز 3.4مليار دولار سنة 2011.