تتواصل نشاطات جمعية "الدعوة" في إطار مشروع "العفة لتحجيب البنات"، والذي يهدف خلال طبعته الخامسة إلى إقناع 500 فتاة بارتداء الحجاب، وهذا بعد النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها خلال الطبعات السابقة من المشروع، الذي لقي دعما من عدد كبير من الدعاة داخل وخارج الوطن، على رأسهم الداعية الكويتي نبيل العوضي، الذي أكد أنه سيحضر حفل "العفة" الذي سيقام في أفريل المقبل بولاية البليدة. وانفردت جمعية "الدعوة"، التي تتخذ من "العمل الدعوي الميداني" منهجا لها، بإطلاق مشروع تداوم على إحيائه بشكل سنوي، وهذا منذ خمس سنوات، ويتمثل هذا المشروع في حث الفتيات المسلمات صغيرات السن، على الالتزام بالحجاب الشرعي، والتخلق بأخلاق الإسلام، في حياتهن، من خلال متابعتهن، والسهر على تعليمهن، القرآن الكريم، والسنة النبوية، بأسلوب دعوي عملي، يهدف إلى إحياء سنة النبي عليه الصلاة والسلام، والمشاركة في صناعة جيل من الفتيات المسلمات الملتزمات، حيث وضعت "الدعوة" بصمتها في هذا المجال خلال الطبعات السابقة من المشروع. تسعى لنشر العفة وفق منهج دعوي عملي كما تتمثل الأهداف التي سطرتها جمعية "الدعوة" من خلال مشروع "العفة" الذي تتبناه، في القيام بالدعوة من خلال نهج عملي ميداني، تساهم به في نهضة شاملة للبلاد وفق القيم والمبادئ الإسلامية، وكذا صناعة نساء مسلمات ملتزمات، وقادرات على بناء جيل يسير على نهج الالتزام والصلاح، بالإضافة إلى العمل على نشر العفة والطهارة في أوساط المجتمع الجزائري، عن طريق الحجاب، الذي لا يكون مجرد لباس فقط، بل يشمل أيضا الأخلاق والقيم. كما تسعى الجمعية أيضا إلى صناعة بيئة يسودها التعاون والتواصل بين مختلف الطاقات الشبابية للمجتمع، حتى تتيح للفتاة النشأة على منهج قويم، هذا بالإضافة إلى العمل على تصحيح المفهوم الضيق لمبادئ ديننا وشموليته. خلال أربع طبعات.. من 28 إلى 240 محجبة وقد عرفت النتائج التي حققها المشروع تحسنا ملحوظا منذ انطلاقه في 2009، حيث كانت الطبعة الأولى له، والتي تم خلالها تحجيب 28 فتاة، أقيمت على شرفهن أمسية حضرها مجموعة شيوخ، ودعاة على رأسهم فضيلة الشيخ "مكركب آبران"، بمسجد "سي لكحل" بأولاد يعيش بالبليدة، حيث كانت أصغر المشاركات طفلة كفيفة في الثامنة من العمر. وارتفع عدد من نجحت الجمعية في تحجيبهم، خلال الطبعة الثانية في 2010، إلى 33 فتاة أصغرهن لم يتجاوز عمرها التسع سنوات، أقيم أيضا على شرفهم حفل بقاعة الحفلات "الوريدة"، بذات المنطقة، ميزه حضور المنشد زهير فارس. أما خلال الطبعة الثالثة في 2011، فقد اتسع نطاق المشروع ليشمل كل مساجد أولاد يعيش بالبليدة، ليصل عدد المتحجبات إلى ثمانين فتاة، كرمن في حفل حضره ما يقارب الألف ضيف من كل فئات وأطياف المجتمع. ومع إطلاق الطبعة الرابعة السنة الماضية، ارتفع عدد المحجبات إلى 120 فتاة، كما عرفت الطبعة، إدراج حملة خاصة بتلميذات الثانويات، وطالبات الجامعات، سعت الجمعية من خلالها إلى الانتقال بالمشروع إلى آفاق أوسع، حيث قامت بتوزيع 120 حجاب آخر على الطالبات، تحت شعار "ليكن حجابك صح"، ما جعل مجموع المحجبات خلال الطبعة الرابعة يصل إلى 240 محجبة. المشروع مستمر بدعم الدعاة من داخل وخارج الوطن ورغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت لهذا المشروع، من طرف العديد من الجهات، باعتباره يجبر فتيات بعمر الزهور على ارتداء الحجاب، إلا أن القائمين على الجمعية والمشروع، يؤكدون أن العملية لا تقوم على فرض الحجاب على الفتاة، بل بالعكس تعتمد أساسا على الإقناع التدريجي، بمساهمة مختصين اجتماعيين، ونفسيين، ودعاة، بالإضافة إلى إشراك الأولياء، كما أكدوا أن كل فتاة تسجل في المشروع، تقوم بملء استمارة تقيم مدى فهمها لطبيعة الحجاب، واقتناعها بارتدائه، وبالنسبة للفتيات اللواتي يرتدين الحجاب، يتم تسجيلهن على مستوى الجمعية، بهدف متابعتهن بهد ذلك. ومن جانب آخر أكد مسيرو مشروع "العفة" أن هذا الأخير لقي دعما من عدد كبير من الدعاة داخل وخارج الوطن، أهمهم الداعية الكويتي نبيل العوضي، الذي أكد أنه سيحضر حفل "العفة" الذي سيقام يوم 12 أفريل المقبل بولاية البليدة. نحو تحجيب 500 فتاة في الطبعة الخامسة وحاليا تعمل جمعية "الدعوة" على الطبعة الخامسة من مشروعها المتميز، حيث تدور أهداف المشروع خلال هذه الطبعة إلى تحجيب 500 فتاة، تتراوح أعمارهم بين ال10 وال15 سنة، وكذا توسيع حملة "ليكن حجابك صح"، حتى تشمل 500 طالبة بين الثانوية، والجامعة، مع توفير أسباب ثبات نصف المحجبات على الأقل. كما تسعى "الدعوة" من خلال الطبعة الخامسة التي يتم العمل عليها، إلى تفعيل دور ما يقارب 200 شابا من أجل نجاح المشروع، فضلا عن نشر المشروع عبر الوسائط الإلكترونية، والقنوات الإذاعية المسموعة، والمرئية، ومختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، وتوزيع 6000 مطوية دعوية متعلقة بالحجاب.