خرج الليبيون الى شوارع وميادين المدن مستبقين بذلك الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي ضمن تشديدات امنية كبيرة، واغلاق للحدود البرية مع تونس ومصر، واستبق الليبيون الاحتفال في السابع عشر من فيفري حيث توافدت الحشود إلى شوارع المدن الرئيسية مثل العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، ورفع علم الاستقلال وتكبيرات المساجد، وسط انتشار ملحوظ لعناصر الجيش والشرطة التي تقوم بتأمين المنشآت والمرافق الحيوية والحكومية خشية تعرض البلاد لأعمال فوضى أو عنف على خلفية هذه الاحتفالات، من جهة أخرى، تبذل وزارة الخارجية الروسية مساعيها الجادة، من اجل حل مشكلة اثنين من مواطنيها المسجونين في ليبيا، واعادتهم الى الوطن ويقول الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي للخارجية الروسية، في تعليقه المنشور على موقع الوزارة، "نريد ان نؤكد مرة اخرى، بان مسألة الروسيين الكسندر شادروف وفلاديمير دولغوف المدانين من قبل المحكمة العسكرية الليبية هي موضع اهتمام وزارة الخارجية والسفارة الروسية في طرابلس، واؤكد باننا نبذل جهودا مكثفة في البحث عن حل لهذه المشكلة واعادة مواطنينا الى الوطن، حيث نستخدم من اجل ذلك القنوات الرسمية وغيرها"، وحسب قوله لتسوية هذه المسألة تتعاون وزارة الخارجية مع منظمات دولية غير حكومية تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في البلدان الاجنبية، للإشارة فقد اعتقل المواطنان الروسيان و19 مواطنا اوكرانيا وثلاثة مواطنين من بيلاروس في خريف عام 2011 من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، بتهمة اشتراكهم في العمليات الحربية الى جانب قوات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفي الرابع من فيفري الجاري، اصدرت المحكمة الليبية حكمها بسجن المواطن الروسي الكسندر شادروف مدى الحياة بتهمة تنسيق المجموعة، أما دولغوف فقد حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات والاشغال الشاقة، واعلنت السفارة الروسية بانها خلال اسبوع و10 ايام سوف تقدم طعنا بالإحكام الصادرة بحق مواطني روسيا لاستئنافها.