سيدعو المدير الفني لمنتخب إنجلترا إلى عقد اجتماع، مع فريق من 30 لاعبا الذين وضعهم في سجله المؤقت لكأس العالم، في 30 ماي القادم أي بعد مباراته الدولية الودية مع اليابان مباشرة للإعلان عن أسماء اللاعبين السبعة الذين سيتغيبون عن رحلة جنوب إفريقيا، فبدلا من أن يخبر كل واحد من هؤلاء اللاعبين السبعة على انفراد، فإن كابيلو سيقرأ أسماء ال 23 لاعبا الذين سيختارهم إما في الفندق الذي سيقيمون فيه في النمسا بعد المباراة أمام اليابان مباشرة، أو ربما في الطائرة التي تعود بالفريق إلى لندن في ذلك المساء، إذ قال "عندما أقرر موعدا لعقد الاجتماع سأتكلم مع الجميع وأقول لهم شكرا جزيلا لكم ولكن... جميع اللاعبين الذين كانوا معي كانوا جيدين حقا، سيكون هناك اجتماع واحد وبعد ذلك سأتكلم مع اللاعبين الذين تم استبعادهم، أعتقد بأنه سيكون من المهم بالنسبة إلى جميع اللاعبين معرفة ما هو قراري في جلسة واحدة". ومما لا شك فيه أنه وضع في الاعتبار المشاكل التي نجمت في البطولات السابقة عند الإعلان عن تشكيلة الفريق على أساس الاجتماع مع كل لاعب على انفراد، مثل محاولة بول غاسكوين بذل قصارى جهده لتدمير غرفة في فندق "لا مانغا" بعدما قاله له المدير الفني آنذاك غلين هودل إنه لن يكن في تشكيلته عام 1998، وعقب مصدر في معسكر منتخب إنجلترا على ذلك بقوله: "نريد أن يسمع جميع اللاعبين النبأ معا، لا نعرف بالضبط متى سيعلن كابيلو عن الأسماء، ربما في الفندق أو ربما في الطائرة، ولكننا سنجد حلا لذلك". ومن المفهوم أن كابيلو قد عزز عقلية المجموعة في صفوف منتخب انجلترا التي يأمل أن تساعد في دعم اللاعبين السبعة المستبعدين، والذي أكد أنها سوف لن تكون أفضل لحظة بالنسبة إليه، فمنتخب انجلترا سيكون في معسكره التدريبي في اردونينغ في النمسا في الفترة من 16 إلى 30 أيام، بما فيها العودة في منتصف الفترة إلى ويمبلي لمواجهة المكسيك يوم الاثنين 24 أيام. وبعد ذلك سيلعب أمام اليابان في 30 ماي في النمسا، ومن المقرر، لحد الآن، عودة منتخب انكلترا إلى لندن في مساء ذلك اليوم وإعلان التشكيلة النهائية في 1 حزيران، قبل يوم واحد من توجهه إلى معسكره التدريبي في روستنبرغ في جنوب إفريقيا، ولذلك يحاول كابيلو إما ايجاد الوقت المناسب للاجتماع بأعضاء الفريق في فندقه بعد مباراة اليابان مباشرة أو في طريق العودة إلى لندن بواسطة الحافلة أو الطائرة. والخيار الآخر هو أن يحشد اللاعبين في لندن في 31 أيار. إلا أن من أولوياته هي إعلام اللاعبين بقراره مباشرة منه، وأن تكون لديه فرصة لتقديم الشكر لهم على جهودهم. وكان كابيلو قد ذكر بعد فوز انكلترا على مصر قبل أسبوعين أنه كان يود الإعلان عن أسماء اللاعبين قبل هذه المباراة، إلا أنه غير رأيه بعد التشاور مع المسؤولين في الاتحاد الإنجليزي، وأصعب مهمة يواجهها هي القول لبعض منهم إنها هذه هي آخر فرصة للعب في نهائيات كأس العالم، خصوصا أن الفريق ككل هو في سن النضج، وبالتالي فإن الكثير منهم سينظر إلى أنها آخر بطولة كبرى يشارك فيها بعد حياة مهنية ممتازة.