كشفت مصادر مطلعة أن تراجع العمليات الإرهابية بالبويرة راجع إلى زحف بقايال نشاطاء المسلحيين إلى عمق الصحراء في ظل الخناق الذي تفرضه مصالح مكافحة الإرهاب المشتركة التي تمكنت من تفكييك أبرزكتائب الدعم والإسناد والإطاحة بعدد كبير من اتباع دروكدال . أفادت مصالح الدرك الوطني بالبويرة أنه تم تسجيل انخفاظ في الجريمة بسبب مضاعفة الإجراءات الأمنية وذلك بلوغ التغطية الأمنية بالولاية إلى 66 بالمائة كما سيتم مضاعفة تواجدها بالمنطقة باربعة فرق إقليمية لمحاربة كل أنواع الجريمة ومن أهم المهام التي يقوم بها رجال الدرك بالمنطقة تكمن في تأمين الطرقات خاصة بعد انشاء الطريق السريع الذي يمتد على مسافة 100 كلم بالولاية اضافة إلى مهام المرافقة باعتبار أن الولاية تعرف تواجد كبير لذوي الجنسية الأجنبية الذين يتواجدون على التراب الوطني من أجل العمل وقدر عددهم ب 800 رعية من 23 جنسية إضافة إلى المرافقات اثناء الزيارات الرسمية للمسؤولين والوزراء . ويجدر بالذكر أن ولاية البويرة عانت من أعمال إرهابية وسنوات دمار خلّفت ذعرا لازم المنطقة لسنوات عدة، ابتداء بأول عملية عدوانية نفذتها في الأخضرية في أولى سنوات الأزمة عندما امتدت أيادي الإجرام إلى ضحيتها بعد القضاء على الشرطي المعروف بآيت عودية، لتنفذ فيه عملية اغتيال يندى لها الجبين، بذبحه بدم بارد على مرأى الجميع بالساحة الواقعة على مستوى سوق المنطقة . ورغم الخطر الكبير الذي كانت عليه المنطقة على امتداد أكثر من 15 سنة، إلا أنها لم تعايش حالات الرعب التي خلّفها اختطاف المواطنين، على غرار كل من تيزي وزووبومرداس، التي سجلت لوحدها أكثر من 30 عملية اختطاف، استهدفت فيها خاصة رجال الأعمال والمقاولين، وذلك بعد القضاء على كل الإرهابيين المنتمين إلى الجيل القديم. وخصوصا ان هذه الولاية التي عرفت نشاط مكثفا بالنسبة لبعض الإرهابيين المعروفين أمثال سمير سعيود وتوات الذي كان يتحرك بمنطقة الزبربر، والمدعوالعشعاش وعلي الديس واغلي سعيد وبوشناق محمد ولعريبي، وغيرهم من الأسماء التي لم تتوان في زرع الر عب والتقتيل، إلا أن أغلبهم قتلوا أوتم تصفيتهم، كتلك العملية التي تمكن فيها قوات الجيش من القضاء على الإرهابي علي الديس. وحسب مصادر موثوق بها،، فان إرهابيي منطقة البويرة كانوا ينشطون تحت لواء كتيبة "الغرباء "، "الهدى" بضواحي الشرق وكذا "الفاروق" بالضاحية الغربية، وتضيف المصادر، أن مصالح الأمن تمكنت من القضاء على أهم الأمراء، على غرار علي الديس، أمير كتيبة "الفاروق"، وكذا سلمان أبوالعباس، أمير كتيبة "المريخ. كما تمكّنت من وضع حد لسمير سعيود المدعو"أبومصعب عبد الله"، منسق تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي أعلنت السلطات عن قتله في مواجهة مع الجيش في26 أفريل من عام 2007، لتكشف بعد ذلك أنه ما يزال حياً، حيث نُقل إلى مستشفى في العاصمة بعد اشتباك مع الجيش في منطقة سي مصطفى بولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة)، ويعتبر سعيود سمير الرقم الثاني في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال البالغ من العمر 37 سنة، كما ساهمت سرية الشام تحت لواء "ج.جمال" المدعو"يونس أبوطلحة"، المنحدر من منطقة القادرية بالبويرة، والذي ساهم بشكل كبير في في زرع الرعب بالولاية دون أن ننسى العملية الانتحارية التي عارفتها الولاية في جويلية 2008 والتي استهدفت عناصر من الجيش الوطني الشعبي بواسطة دراجة نارية ارتطمت بشاحنة الجنود، خلّفت إصابة حوالي 13 جنديا إلا أن اتحاد عناصر الأمن المختلفة وتكثيف مجهوداتها في محاربة الإرهاب جعل الأمن والاستقرار يعود للولاية خاصة بعد تطويق تام دفع باتباع أبومصعب عبد الودود إلى تغيير مكان نشاطهم باتجاه الصحراء خاصة بعد فشله في جلب متطوعيين جدد واندثار العديد من الكتائب. "الأمة العربية "في جولة تفقدية رفقة فصيلة الأمن والتدخل ولمعاينة الأوضاع الأمنية باعتبار أن المنطقة التي تعتبر امتدادا لجبال" الزبربر". كانت أول وجه لنا في حدود الساعة الثانية بعد الزوال رفقة قائد سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بالبويرة النقيب عبد الباقي مخفي أين وقفنا على عمليات تفتيش المواطنيين وكذا المركبات عن طريق الرادار الثابت 307 حيث تم تسجيل سحب عدد من رخص السياقة وكشف القائد عن تسجيل 12 حادث مرور جسماني في شهر مارس وكلها سجلت حسب محدثنا بسبب الإفراط في السرعة من رغم مرور أقل من شهرين من الشروع في تطبيق قانون المرور الجديد. ثم توجها إلى واد تمزرة رفقة فصيلة الأمن والتدخل ، هذا الأخير يعرف بتردد عدد كبير من الشباب البطال قصد القيام بأعمال غير قانونية وتم تطويق المكان نجت من خلال ذلك عناصر السلاح من توقيف 06 أشخاص بتهمة السكر العلني، ثم توجهنا إلى حي يعرف بانتشار واسع للجريمة وهوحي 140 حيث تم العثور على كمية من المخدرات بمساعدة الكلاب البوليسية، كانت بحوزة شخصين حاول الفرار فور رايتهم للدركيين وبعدها انتقلنا إلى غابة الريش التي عرفت خلال العشرية السوداء باستقطاب العناصر المسلحة حيث كانت هذه الأخيرة ملجأ الإرهابيين لسنوات عدة إلا أن حرص مصالح الأمن المختلفة على تحقيق الأمن جعل الغابة قبلة للسواح والعائلات. ومن غابة الريش انتقلنا إلى الحي راس البويرة الذي تبلور خلال العشرية السوداء بعد هروب العائلات من المناطق الجبلية ليستقروا به خوفا من المجازر التي كانت ترتكبها أيادي الإجرام وحفاضا على أرواحهم . إنجاز مشاريع تنموية لتطليق معاناة وماسي العشرية السوداء وبسبب تحس الأوضاع الأمنية تشهد ولاية البويرة إنجاز العديد من المشاريع أنست سكانها سنوات القهر التي خلفتها الأيادي الإرهابية ومن المشاريع الكثيرة التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة نذكر آخرها الإذاعة الجهوية لولاية التي تم إدراجها في أوت 2008 وانطلق العمل به شهر نوفمبر من نفس السنة بعد تبرع الولاية بمقرها السابق وتحقق بذلك سماع مواجات الإذاعة إضافة إلى مشروع مقهى للانتارنات الذي دشن في فيفري من السنة الحالية والذي أدرجته الولاية ضمن مشاريعها لخدمة شريحة الشباب حيث قامت بوضع مبلغ مالي لخدمة الطلبة والتلاميذ فيما أعطت الولاية في جانب التنمية المحلية قصطا من تلك المشاريع للمؤسسات الخاصة مثل انشاء سوق تجاري لشركة سيفيتال والذي أطلق عليه اسم نوميديس اميديس والذي سيعرف حركة تجارية واسعة حسب رئيس القسم التقني باعتباره يجمع بين ثلاث ولاية وهي برج بوعريريج، البويرة وبومرداس حيث كشف القائم على المشروع أنه تم الشروع به في 15 ماي 2009 يتربع على مساحة تقدر ب 08 هكتارات وقد قد فتح الباب لأكثر من 350 بطال فرصة تطليق البطالة كما ذكر المتحدث نفسه انه ستفتح ابوابه في شهر أكتوبر القادم . فيما الكشف رئيس القسم التقني عن الشروع في إنجاز مشروع غرف التبريد لنفس الشركة باعتبار ان ولاية البويرة ولاية فلاحية وهوالاول افريقيا هذا الانجاز سيوفر حوالي الف منصب عمل ، يتربع المشروع على 16 هكتار منها ثمانية مبنية . اما فيما يخص المنشات الرياضية فقد كشفت المصالح المحلية بولاية البويرة عن انجاز المركب الرياضي رابح بيطاط تقدر مساحته ب 22 هكتارا به ملعب يتسع ل 10 آلاف مقعد مع قاعة متعددة الرياضات تتسع لالف متفرج وكذا مسبح شه المبي لتضيف نفس المصالح عن ادراج القطب الجامعي ضمن المشاريع المستقبية وذلك بمساحة قدرت ب 54 هكتارا حيث سيوفر 06 آلاف مقعد بيداغوجي وثلاثة آلاف سرير .