أعلن، أمس، رئيس الودادية الجزائرية للتضامن الشباني يسين مشتي عن إنشاء لجنة المجتمع المدني لمحاربة الفساد، بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين الأحرار. ودعا المتحدث الحركات الجمعاوية الانضمام إليها من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي بدأت تنخر في جسد المجتمع الجزائري ومؤسساته. وجاء هذا خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بفوروم المجاهد تحت عنوان "مشكل البطالة ونتائجها السلبية". كما كشف ذات المتحدث عن تطلع الودادية الجزائرية للتضامن الشباني إلى إنشاء 1500 مدرسة رياضية تحضيرية، وهذا بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضةو مشيرا في ذات السياق إلى إجرائه للعديد من اللقاءات مع المسؤولين في الوزارة بهدف تجسيد المشروع، لكن رغم هذا لا تزال وتيرة العمل والمناقشات بطيئة لعدم الاستمرار في اللقاءات بشكل دوري. وعلى صعيد آخر، أكد يسين مشتي أنه سيشرع في الأيام القليلة القادمة في تنظيم قافلة تضامنية لدعم الشعب الصحراوي والتي اختير لها شعار "قافلة عبد العزيز بوتفليقة باتجاه الصحراء الغربية لتحقيق الشرعية الدولية"، حيث ستحمل هذه القافلة كل الدعم المعنوي واللوجستيكي للشعب الصحراوي، وسيكون انطلاقها حسب رئيس الودادية مباشرة من حاسي مسعود. وفي ذات النشاط، كشف مشتي عن تحضيره لقافلة أخرى ستكون للتواصل مع الشباب، بالتنسيق مع الأسرة الثورية بهدف إعادة التواصل وملء الشرخ الموجود بين جيل الثورة وجيل الاستقلال، وإعطاء الدفع القوي لكل مبادرات الشباب بدعم من الأسرة الثورية. كما أكد يسين مشتي، عزم جمعيته بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين الأحرار لتنظيم منتدى وطني للبطالينو حيث سيتضمن ورشات عمل جدية يتم فيها تقديم اقتراحات للسلطات العمومية حول كيفية معالجة ظاهرة البطالة انطلاقا من التركيز على القطاع الفلاحي، كاشفا في ذات السياق عن توجيهه لمراسلات لرئاسة الجمهورية من أجل رعاية هذا المنتدى الهام الخاص بالشباب. ومن جهة أخرى، انتقد مسؤول العلاقات الخارجية بالودادية محمد أمين نويوا بعض سياسات التشغيل المنتهجة في الجزائر، خاصة ما تعلق منها بعقود ما قبل التشغيل، واصفا إياها ب "البطالة المقنعة وإجراءات توقيعية"، موجه في ذات السياق نداء لرئيس الجمهورية للتكفل العاجل بالشباب على أكمل وجه، باعتباره ثروة الجزائر قائلا "إن الشباب الجزائري مستهدف في حسه المدني". كما دافع ذات المسؤول عن فئة العمال المستخدمين بطرق المؤقتة، والتي كثيرا ما تجد نفسها مطرودة من مناصب عملها وتشتغل وفق نظام العقود لسنوات عدة داعيا الدولة إلي ضرورة تسوية وضعيتهم.