يواجه المدرب الوطني رابح سعدان مشكلة ذات شقين، الأولى تتعلق بعدم تمكنه من ضبط قائمة اللاعبين الذين يراهم الأمثل للسفر إلى سويسرا من أجل إقامة التربص والثانية تكمن في اتساع حدة الانتقادات التي لا يزال يطلقها لاعبون ومدربون سابقون، حيث ما إن تصل مسامع المدرب خبر مفرح حول شفاء لاعب كان قد تعرض لإصابة حتى تأتيه أنباء أخرى تؤكد أن أحد ركائزه قد تعرض لإصابة أوعاودته الآلام، وهو ما جعله يعيش على وقع البرقيات التي تصله من وراء البحر حول الحالة الصحية لنجوم المنتخب الوطني التي كان أغلبها مقلقة خاصة مع اقتراب موعد المونديال وقطع المنتخبات الأخرى أشواطا كبيرة في التحضير، وهذه النقطة هي التي كانت محل انتقادات لاذعة تجاهه، حيث عوض أن يتفرغ لدراسة الخطط التي سيعتمدها خلال مباريات كأس العالم ويبحث عن نقاط قوة وضعف المنافسين لا يزال في رحلة البحث عن اللاعبين الذين سيسافرون معه إلى جنوب إفريقيا، ومع تسارع الزمن فإن هذه العملية لن تتم وفق مقاييس علمية مضبوطة وإنما بطريقة يمكن القول عليها أنها عشوائية لأنها تستند أساسا إلى مردود اللاعب في مباراة أومبارتين. مغني يبعث الأمل وبلحاج يؤرق "الشيخ" فمع بلوغ مسامع الشيخ خبر تعافي لاعب لاتسيو الإيطالي مراد مغني حتى تم إخباره عن تجدد إصابة الظهير الأيسر لبورتسموث الإنجليزي نذير بلحاج، حيث أنه من المقرر أن يستأنف مغني تدريباته مع فريقه الإيطالي اعتبارا من 20 أفريل المقبل بعد موافقة الطبيب الذي يتابع حالته الصحية في الدوحة بقطر، حسب ما صرح به سعيد مغني شقيق مراد، وقد أوضحت التقارير الطبية التي أجراها اللاعب مؤخرا نتائج جيدة تؤكد تعافي مغني من الإصابة الأخيرة التي ألمت به، واستعداده خلال أيام للعودة للملاعب واستعادة لياقته الفنية والبدنية وبالتالي فحظوظه وفيرة للمشاركة في المونديال رفقة الخضر. ومن جهة أخرى، تفاقمت إصابة نجم الخضر نذير بلحاج خلال أحد تدريباته مع ناديه الإنجليزي استعدادا لنصف نهائي كأس إنجلترا التي فاز فيها بورتسموث وصعد لنهائي كأس إنجلترا، حيث أكد مدرب بورتسموث أفرام جرانت، في تصريحات صحفية، أنه لم يتمكن من إشراك بلحاج في المباراة بسبب تعرضه لإصابة في عضلة الفخذ، مؤكدا أنه كان حزينا للغاية لعدم قدرته على الاستعانة بمثل هذا اللاعب في هذه المباراة الهامة. علما أن بلحاج كان قد نقل إلى قطر لتلقي العلاج، وتعافى من الإصابة طبقا للتقارير والفحوصات الطبية التي أجريت له ثم عاد إلى ناديه بورتسموث، أملا في خوض نصف نهائي كأس إنجلترا ولكنه أصيب مجددا في التدريبات، وعليه فمن المقرر أن يخضع إلى فحوصات طبية مكثفة لمعرفة مدى خطورة إصابته وتحديد إذا كان سيعود لقطر لعرضه على الطبيب الجزائري الذي أشرف على متابعته مع باقي لاعبي المنتخب الوطني المصابين. منصوري يلتحق بقائمة المصابين ويزيد متاعب سعدان وعلى صعيد آخر، فإن وسط ميدان لوريون الفرنسي والمنتخب الوطني يزيد منصوري الذي يعاني من ملخ طفيف على مستوى الركبة خضع إلى الكشف عن طريق جهاز التصوير ذي التردد المغناطيسي مساء الثلاثاء، حسب ما أعلنه النادي الفرنسي على موقعه الإلكتروني، حيث بعد دخوله في الدقيقة ال83 من زمن المقابلة التي جمعت ناديه لوريون بران، ترك وسط ميدان الخضر مكانه 5 دقائق بعد ذلك لزميله سيبستيان ديباربيي بسبب إصابة تعرض لها في الركبة . وسمح الفحص بجهاز التصوير ذي التردد المغناطيسي بتشخيص درجة الضرر التي لحقت بقائد المنتخب الوطني، حيث أن إصابته لم تكن خطيرة ومن المنتظر أن يعود على المنافسة قريبا. مباراة الإمارات يوم 5 جوان بنورمبيرغ الألمانية هذا وسيجري المنتخب الوطني مباراته الودية أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة يوم 5 جوان القادم بنورمبرغ الألمانية، وهي نفس المدينة التي سيقام بها التربص التحضيري الثاني والأخير للتشكيلة الوطنية تحسبا لنهائيات كأس العالم. في حين فإنه خلال التربص التحضيري الأول الذي سيجرى بكرانس مونتانا السويسرية من 12 إلى 27 ماي, ستواجه الجزائر المنتخب الايرلندي وديا يوم 28 ماي بالعاصمة الإيرلندية دوبلن.