كشفت وثيقة رسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي النقاب، عن قيام قوات إسرائيلية وأجهزة الأمن التابعة لحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية، بتنسيق أزيد من ألف عملية أمنية في الضفة الغربية خلال العام الماضي وهوما يزيد بنسبة 72 بالمائة عن العام الماضي، وهي العمليات التي كانت تستهدف حركة المقاومة الإسلامية حماس ونشطاء في المقاومة . وذكرت الوثيقة التي نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية، أن هناك زيادة كبيرة في عدد الاجتماعات بين الجانبين بما في ذلك اجتماعات دورية، يحضرها مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين، حيث اعتبرت هذه الاجتماعات كدعم في بناء الثقة بين قادة الامن الإسرائيلي والفلسطيني إلى جانب تعزيز "التعاون الثنائي" في هذا المجال، حيث تم عقد ندوات مشتركة بين الشرطة الفلسطينية والإسرائيلية في عدد من المجالات المتعلقة بفرض القانون. وتميط الوثيقة عن الكثير من تفاصيل التعاون الأمني بين الجانبين الفتحاوي والاسرائيلي والتي عادة لا يفضل كلا الجانبين الحديث عنها علنا، حيث أكدت على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، سمحت بنقل معدات وذخيرة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية من الخارج، قائلة : "تم إصدار 270 وثيقة وضع خاص لكبار الضباط في قوات الأمن الوطني الفلسطينية". وأشارت إلى أن "زيادة كبيرة جدا تم إظهارها في عدد الخطوات التي تم اتخاذها لتسهيل عمليات قوات الأمن الوطني الفلسطينية بما في ذلك عمليات مستمرة لمدة 24 ساعة على مدى أيام الأسبوع السبعة في قلقيلية، اريحا، بيت لحم، رام الله وسلفيت، كما تم إقامة آلية لتعزيز التنسيق بين الجانبين، ليصل عدد العمليات المنسقة التي استهدفت المقاومة الفلسطينية سنة 2009 إلى 1297 أي بزيادة بنسبة 72% عن العام 2008 ". وأضافت الوثيقة أن شبكة الأمن الإسرائيلي، تحافظ على علاقات وطيدة مع المنسق الأمني الأمريكي الجنرال دايتون وتقوم بكل ما يمكنها من اجل المساعدة في عملية بناء قدرات أجهزة الأمن الفلسطينية، في عدد من الدول العربية، فيما تشارك دولة الاحتلال في منتدى متابعة رباعي انشيء في ضوء مؤتمر برلين "لبناء أجهزة الأمن الفلسطينية" ويبحث في مواضيع تتعلق بتطوير القدرات الفلسطينية في مجال الأمن المدني وسيادة القانون والنظام القضائي.