أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، الحاج بشير دلالو، بأن تنظيمه لا يزال يلح على مطلب إجراء دورتين لشهادة البكالوريا بدلا من دورة واحدة، مثلما هو معمول به في بعض دول العالم. كاشفا في ذات السياق، أن المطلب تم طرحه على وزير التربية، إلا أنه رفضه لأسباب مجهولة، حسب ذات المتحدث. وأوضح دلالو أن مسألة الدورة الثانية لشهادة البكالوريا كان الهدف منها إعطاء فرصة ثانية للطلبة، مضيفا إن "الطلب ليس بالموضوع الجديد، على اعتبار أن المسألة قد نوقشت مع الوزير شخصيا قبل سنتين وكان هذا الأخير كل مرة يبدي رفضه لترسيم دورتين بدل دورة واحدة، ملمحا على أن القرار سياسي صادر عن الحكومة وبامتياز ولا يمكن لأي أحد أن يناقشه فيه". وأوضح المتحدث أن الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، حينما رأت وزير التربية الوطنية متمسكا بقراره ولا يريد أحدا أن يناقشه فيه، اقترحت خلال اجتماعاتها به أن تكون امتحانات شهادة البكالوريا بموضوعين اثنين، وهي النتيجة الإيجابية التي حققتها الكفيدرالية القائمة بذاتها لمصلحة التلميذ والطلبة على حد سواء، ليضيف بعد ذلك أن هذه النتيجة لم تتوقف عند هذا الحد أمام المطالب الملحة للفيدرالية التي ظفرت في اجتماع آخر بنتيجة إيجابية أخرى، سمحت للطلبة في امتحانات شهادة البكالوريا بأن تضاف لهم نصف ساعة في المدة القانونية المخصصة لذلك. وأكد ذات المسؤول، أن ما يهم في الوقت الحاضر هو كيفية استدراك الدروس الضائعة التي خلّفتها الإضرابات التي أحدثت شرخا كبيرا في نفسية التلاميذ والطلبة الذين تأثروا فكريا وهم الآن بحاجة ماسة لمعالجة نفسية وعلمية. هذا، وأفاد الحاج دلالو أن الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ التي ستشارك في الندوة الجهوية للقطاع ابتداء من 21 من الشهر الجاري في كل من ولايات تيزي وزو وبلعباس وعنابة وسكيكدة، ستطلع باهتمام بالغ لمدى تقدم تطبيق المناهج التربوية على مستوى المؤسسات، ومن ثم يكون لديها معلومات كافية لتقييم الأوضاع والدلو بدلوها في الاجتماع القادم يوم 25 ماي المقبل، حينما يحضر الوزير شخصيا للاستماع إلى تقرير 50 مدير تربية تخص هذه البرامج في الندوة الوطنية التي سوف تحدد العتبة التي تسمح للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات باختيار المواضيع في الأطوار التعليمية المعروفة وتقديم إما موافقة أو اعتراض عما سيطرح في هذه النقاشات.